استقبلت مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أعمر أوعمران بالأخضرية مساء السبت جثة شاب في مقتبل العمر ينحدر من مدينة البويرة تعرض لعملية طعن بواسطة سكين من طرف عصابة مجهولة اعترضت طريقه أثناء عودته إلى منزله رفقة أفراد عائلته عبر الطريق السيار على مستوى منطقة الأربعطاش التابعة لولاية بومرداس، حيث خلفت الحادثة حالة من الحزن والأسى وسط سكان البويرة لما يتمتع به الضحية من طيبة قلب ورفعة أخلاق عالية. سادت أجواء الحزن الشديد الأحد، سكان البويرة وحي 250 مسكن الذي ينحدر منه الضحية الشاب "أمين.أ.ب" 33 سنة وهو إطار بوكالة تأمين بالبويرة، بعد أن صدموا بخبر مقتله على أيدي عصابة مجهولة أمام أنظار زوجته وابنته الوحيدة، حيث تم تشييع جنازته وسط جو من الحزن الممزوج بالسخط من فقدان ابن حيهم المعروف باسم "مامين" الذي راح ضحية لغدر عصابة لاتزال هويتها مجهولة كما هي دوافع جريمتهم كذلك، خاصة وأنه معروف بحسن خلقه ويتمتع بسمعة طيبة وسط كل من يعرفه، حيث ينحدر من عائلة مثقفة ومعروفة بحسن خلقها مع الجميع. وبالعودة إلى ظروف الجريمة، فقد تعددت الروايات في ذلك، إلا أن شهود عيان أكدوا بأن الضحية كان في رحلة عودته من العاصمة رفقة أفراد عائلته عبر الطريق السيار، وأثناء سيره بسيارته تعرض لمضايقات من طرف سيارة أخرى مرقمة بولاية المدية كان على متنها شابان 28 و35 سنة، حيث تعرضت سيارته أثناء المضايقة إلى خدوش ما دفعه إلى التوقف بمنطقة الأربعطاش الواقعة بين حدود ولايتي البويرة وبومرداس، ليدخل مع الشابين في مناوشات وعراك انتهت بإقدام أحدهما على سل سكين متوسط الحجم وتوجيه عدة طعنات في صدره وبطنه كانت كافية أن يلفظ آخر أنفاسه بعين المكان أمام أنظار زوجته وابنته الوحيدة اللتان صدمتا من هول المشهد وهو يسبح وسط بركة دمائه. أما الشابان فقد فرا حسب رواية الشهود نحو وجهة مجهولة ليتم توقيفهما مثلما روت رواية أخرى في حاجز أمني بمنطقة واد الرخام بمدخل البويرة، حيث يتم التحقيق معهما قصد التعرف على هويتهما ودوافع اقترافهما للجريمة التي تضاف لعدة جرائم يتم تسجيلها مؤخرا بمختلف المناطق، حيث عرفت تزايدا ملفتا لاسيما الاعتداءات بالأسلحة البيضاء، خاصة وأنها تزامنت مع إجراءات العفو الرئاسي التي مكنت عددا كبيرا من أصحاب السوابق العدلية من الحرية التي سمحت لهم بالعودة إلى جرائمهم.