مازالت مدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة تعاني العديد من النقائص من حيث التنمية تتعلق بتوفير أماكن الترفيه والتسلية لسكان المنطقة، وهذا منذ سنوات عديدة، بالرغم من إنجاز بعض المشاريع بها مؤخرا كإعادة تعبيد وتجديد طرقات المدينة وإنشاء الإنارة العمومية بها، حيث يبقى هاجس البحث عن أماكن الترفيه للعائلات والأطفال بالمنطقة يراودهم طيلة فصل الصيف، خاصة مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة بالمنطقة، بل يبقى منعدما من أصله بالرغم من الإمكانيات المادية التي تتوفر عليها خزينة البلدية باعتبارها أغنى بلدية على المستوى الوطني. قام بعض سكان حي الشيخ بوعمامة بمدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة منذ يومين بالبدء في بناء مسبح على مستوى ذات الحي، وهذا بإمكانيتهم الخاصة، حيث تجند العديد منهم شبابا وأطفالا، في مبادرة لاقت استحسانا من طرف سكان المنطقة، خاصة مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة بالمنطقة، وفي تصريح لبعض هؤلاء للشروق فغياب المصالح المعنية لتوفير أماكن الترفيه للعائلات والأطفال دفعهم لهذه الخطوة، بالرغم من العديد من الطلبات المقدمة للمصالح البلدية بإنجاز أماكن الترفيه منذ سنوات طويلة، إلا أن لا شيء تم إنجازه رغم الوعود المقدمة لهم من طرف المسؤولين بتوفير أماكن الترفيه، حيث لم يتم تلبية هذه المطالب ما جعل هؤلاء يتجندون بأنفسهم لإنجاز هذا المسبح والذي سيخصص لشباب وأطفال المنطقة، هذا وقد أكد هؤلاء على أنهم ملوا من الوعود الكاذبة من طرف مصالح البلدية، رغم أن خزينة بلدية حاسي مسعود لها كل الإمكانيات المادية لإنجاز مثل هذه المرافق، بل يمكن أن تغطي ولاية ورقلة بأكمله. ويتساءل السكان كيف لمدينة بحجم مدينة حاسي مسعود لا يوجد مسبح بلدي واحد بها، خاصة إذا راعينا خصوصيات المنطقة ودرجات الحرارة العالية في فصل الصيف وبصفة عامة تبقى المدينة تعاني نقصا كبيرا فيما يخص أماكن الترفيه والتسلية، ففي تصريح لمصدر من البلدية للشروق في وقت سابق فقد أكد أن قرار تجميد البناء بذات المدينة ساهم بشكل كبير في تراجع التنمية كإنجاز مثل هذه المرافق، ما يجعل سكان المنطقة رهينة هذا القرار الحكومي والذي صدر منذ حوالي عشر سنوات، ففي كل صيف تصبح مدينة حاسي مسعود عبارة عن مدينة أشباح، خاصة في النهار، أين تزداد درجات الحرارة ارتفاعا، حيث تكاد الشوارع أن تكون خالية طيلة الفترات النهارية، بعكس الفترات الليلية، أين نجد حركية من طرف سكان المنطقة، وأين كانت ناقصة مقارنة بفصل الخريف ومع الدخول الاجتماعي، حيث نجد ما نسبته خمسون بالمائة من العائلات بالمنطقة تشد الرحال إلى المناطق الساحلية لقضاء عطلة الصيف مع الأهل والأحباب، خاصة أن أغلب هذه العائلات تنحدر من المناطق الشمالية للبلاد، هذا وتبقى النقائص فيما يخص توفير أماكن الترفيه بحاسي مسعود منعدمة كليا إلى أجل غير مسمى بالرغم من وجود أماكن وأحواض شاغرة بالبلدية يمكن استغلالها بإنشاء مثل هذه المرافق بذات المنطقة.