انتشرت خلال الصائفة الجارية، ظاهرة استعمال "الشيشة" على مستوى مختلف شواطئ ولاية مستغانم، من قبل شباب أصبحوا لا يستغنون عنها في سهرات ليلية مشبوهة تتواصل إلى الفجر، بينما أفادت مصادر "الشروق"، أنّ عديد المنحرفين يستعملون الشيشة كغطاء فقط لإخفاء تعاطيهم المخدّرات علنا. خرجت "الشيشة" من قاعات الشاي والمقاهي إلى الأماكن العمومية المفتوحة على رأسها الشواطئ وأماكن الترفيه والتسلية، حيث يقوم مجموعة من الشباب باستعمالها أمام مرأى الناس ويتجمّعون حولها مثيرين عدّة تساؤلات، خصوصا وأنّ تصرّفات بعضهم تكون غير عادية، ويفضّل هؤلاء تمضية سهراتهم الليلية على رمال الشواطئ أو بواجهة البحر مثل "صابلات" و"صلامندر"، ملتفين حول "الشيشة" التي يدخنونها لساعات، وتتواصل هذه المشاهد منذ حلول فصل الصيف وحتى في ليالي رمضان، حيث كانت الشواطئ تعجّ بمدخّني "الشيشة"، ولم يقتصر الأمر على الذكور فحسب، بل هناك فتيات أيضا لا يرين من حرج في تدخين "الشيشة" علنا، متستّرات بسواد الليل، نظرا للانتقادات التي تثار بشأن هذا الأمر، فضلا عن منع تدخين "الشيشة" نظرا لخطورتها صحّيا وعدم الترخيص بذلك من قبل مصالح وزارة الصحّة سواء بالمحلاّت أو الأماكن العمومية. والأخطر أنّ بعض المنحرفين يقومون باستعمال "الشيشة" للتمويه فقط وبدل أن يضعوا التبغ المعروف باسم "المعسّل" المستورد، يعوضونه بخليط من التبغ والكيف المعالج، ويعني ذلك تعاطي المخدّرات علنا، من دون أن يثير ذلك انتباه المصالح الأمنية، فيما يقوم هؤلاء أيضا بتناول الأقراص المهلوسة، وتبدو حالتهم في تلك الساعات دليلا واضحا على استهلاك المخدّرات، لاسيما وأنّ بعضهم يجتمعون حول سيّاراتهم ويصرخون ويرقصون على أنغام الموسيقى العالية، والملاحظ أنّ مجموعات تدخين "الشيشة" تمتدّ على طول الشريط الساحلي ما بين "صلامندر" و"صابلات" وتغزو شواطئ مثل "سوناكتيل" وسيدي منصور وأوريعة وغيرها، وهو ما يشكّل خطرا حقيقيا على العائلات والمصطافين المتوافدين من مختلف ولايات الوطن والذين يفضّلون شواطئ مستغانم نظرا لطابعها العائلي وخلوّها من مظاهر الفساد الأخلاقي والانحراف، إلاّ أنّ الملاحظ هذه السنة أنّ الأمور بدأت تنزلق تدريجيا بظهور بعض السلوكات المشينة.