التمس عدد من مجاهدي منطقة الأوراس، السبت، على هامش فعاليات احياء الذكرى التاسعة والخمسين لاستشهاد البطل عباس لغرور، المنظمة من طرف جمعية الشباب المثقف، بديوان الشباب والرياضة، بولاية خنشلة، بإشراف من والي الولاية، ومديرية دار الثقافة، من السلطات المركزية، يتقدمها الوزير الأول، ووزير المجاهدين، بضرورة التدخل العاجل، والعمل على إعادة دفن، رفات 20 شهيدا من شهداء الوطن، بعد انتشالهم منذ حوالي شهرين من طرف مصالح الحماية المدنية بخنشلة، من داخل مغارة جمري، بأعالي منطقة انسيغة، شمال ولاية خنشلة، وتركها على مستوى بلدية انسيغة، دون دفنها، لأسباب لاتزال مجهولة وغامضة. حيث ندد هؤلاء المجاهدين، امس السبت خلال فعاليات الاحتفال، بصمت السلطات إزاء القضية، معتبرين ذلك مساس بأرواح الشهداء، قبل ان يوجهوا كل أصابع الاتهام نحو مديرية الحماية المدنية، التي قام أعوانها بانتشال رفات هؤلاء الشهداء، من داخل المغارة، دون التنسيق مع الجهات المعنية، حتى يتسنى لهم ستر رفاتهم، في الوقت الذي كانوا داخل مغارتهم التي استشهدوا فيها بعد القصف الاستعماري. هذا وكانت فرقة خاصة، تابعة للحماية المدنية بخنشلة، قد استخرجت رفات 20 شهيدا، من داخل المغارة، بمنطقة جمري بالقرب من جبال فرنقال، ببلدية انسيغة، بعد أكثر من 72 ساعة من البحث والنبش، على عمق 4 إلى 5 كلم، ليتمكن أعوانها من الوصول إلى موقع الرفات، حيث عثر أعوان الفرقتين، على مجموعة من الهياكل العظمية، في مكان واحد بعد استشهادهم جماعيا، على يد المستدمر الفرنسي، عن طريق الردم، والغازات السامة، إضافة إلى العثور على الأغراض المختلفة من أحزمة عسكرية، قارورات عطر، ولاعة سجائر، ساعة يدوية، محفظة جيب، تحتوي على مذكرة حول المهمة، وكذا قنبلتين يدويتين، إحداهما صالحة للاستعمال.