كشف نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية ليلة أول أمس خلال جلسة العمل بقاعة السينماتيك بعاصمة الولاية خنشلة عن منح خنشلة ولاية نموذجية بامتياز في السياحة الحموية، وأمر بانجاز مقبرة تليق بمقام شهداء مغارة جمري وعددهم، حسب أهل المنطقة، 25 شهيدا من بينهم قياديين، بالمكان الذي استشهدوا فيه، حتى يكون مزارا حقيقيا وتاريخيا وذلك بعد علمه بقصة المغارة وبشاعة الاستعمار الفرنسي وجرائمه البشعة، خاصة فيما يتعلق بكيفية استشهاد هؤلاء الأبطال الذين اختاروا الاستشهاد عوض الاستسلام. وكان للوزير لقاء مباشر مع سكان الولاية الذين طالبوا برفع التجميد عن بعض المشاريع الكبرى التي استفادت بها الولاية سابقا، كالطريق السيار شمال جنوب، وخط السك الحديدية ومسرح الهواء الطلق . كما حث بدوي من جهة أخرى السلطات المحلية على مرافقة شباب الولاية لإنجاز مؤسسات صغيرة والاستثمار في الفلاحة لتدعيم الاقتصاد الوطني. وأضاف أن الدولة لن تتخلى عن المطالب الاجتماعية للمواطنين مهما كانت الظروف والأزمات الاقتصادية. وفي الأخير أوضح للجميع أن القرارات المتخذة بعد نهاية الزيارة سيتم تبليغها لوالي الولاية . وزير الداخلية والجماعات المحلية قبل جلسة العمل ولقائه بالمجتمع المدني واطارات الولاية، عاين عدة مشاريع بدايتها ببلدية عين الطويلة 30 كلم شرق مقر عاصمة الولاية خنشلة، هذه الأخيرة تعتبر زيارة خاصة على أساس أن ذات المسؤول كان في السابق رئيس دائرة لمدة سنة ونصف بها ومنها عرج مباشرة إلى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية المتواجدة ببلدية انسيغة، أين قام بزيارة خاصة ومجاملة لفرقة التعرف والبحث في الأماكن الوعرة والمميتة والتي كان لها الفضل في استكشاف واستخراج أكثر من 20 رفات من الشهداء من داخل مغارة تقع بمنطقة جمري التابعة لبلدية انسيغة ولاية خنشلة.