كشفت عناصر الحماية المدنية التابعة لفرقة التعرف والتدخل في الأماكن الوعرة والمميتة التابعة للوحدة الرئيسية للحماية المدنية لولاية خنشلة، خلال عملية استطلاعية قام بها الأعوان على مستوى مغارة بمرتفعات جمري التابعة لبلدية انسيغة الواقعة شمال مدينة خنشلة على بعد 10 كلم من مقر عاصمة الولاية، على وجود رفات تعود لشهداء الثورة التحريرية في انتظار التحاليل للتعرف أكثر على الرفات وتاريخ وفاة أصحابها. وللعلم فإن المكان المعروف ب"المغارة" التي تم استطلاعها والكشف عما بداخلها من طرف أعوان الحماية المدنية، تم بطلب من والي الولاية، نظرا للإمكانيات التي تتوفر عليها مديرية الحماية المدنية والتدريب الخاص لعناصرها، وذلك راجع لصعوبة الوصول إلى المغارة بالطريقة والاتصال العادي ، العملية سخرت لها كل الإمكانيات والتجهيزات الخاصة بالمناورات والتدخلات الخاصة بالتسلق والولوج للكهوف والمغارات الخطرة. ومن جهة أخرى تدخل في إبراز قدرات عناصر هذه الفرقة التي تعتبر من أهم فرق الحماية المدنية، نظرا لخطورة وصعوبة مهماتها. وحسب مدير الحماية بخنشلة فقد صرح بعد انجاز العملية أن عناصر الفرقة تمكنوا من الولوج إلى المغارة على عمق 42 متر بالوسائل المسخرة ولأول مرة بعد أكثر من 60 سنة ليعثر عناصر الفرقة على العديد من الرفات للشهداء داخل المغارة، إضافة إلى قبعة حديدية عسكرية، وأضاف المدير أنه بعد إخطاره بالعثور على الرفات والأغراض الخاصة تم تعليق مواصلة الكشف والاستطلاع داخل المغارة حتى إشعار آخر، على أن تتم العودة إلى المغارة لاستكمال البحث خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أخذ الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات من الجهات المسؤولة،والموافقة على استكمال ومتابعة الكشف.