تتهدد أمراض السمنة والسكري فصيلة قردة الماغو النادرة، لاسيما منها فوج "الحمدانية" المنتشر بجبال الشفة المتاخمة للحدود مع ولاية المدية بسبب الإفراط في تناول الحلويات ورقائق الشيبس التي تحولت إلى إدمان. دق مصدر بيطري ناقوس الخطر بسبب أمراض العصر التي انتشرت مؤخرا بشكل ملفت وسط "قردة الماغو"، التي تعيش بمنطقة رويسو في الحدود بين ولايتي البليدةوالمدية، التي يعود سببها الأول إلى التصرفات الخاطئة التي دأب عليها زوار منطقة منبع القردة السياحية بالشفة، حيث يقدمون الطعام لاسيما حلويات "القوفريط" والشيبس التي تحولت إلى إدمان لدى القرود وأصابتها بالبدانة لاسيما فئة الإناث. وأفاد ذات المصدر أن هذه الحيوانات البرية تقضي أوقاتها متنقلة بين السيارات المتوقفة بالقرب من ينابيع المياه حيث السياح، طلبا للغذاء، ما سبب لها ترهلات ظاهرة وفاقت أوزانها المعدلات الطبيعية وفقدت أسنانها، موضحا أن الاستهلاك المفرط للسكريات سيؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد فصيلة القرد المغاربي النادر بالانقراض جراء الإصابة بداء السكري وما يسببه من نقص في الخصوبة وبالتالي العقم. من جهته، قال الدكتور ياسين خشنة، رئيس جمعية أصدقاء الشريعة، إنه بالرغم من الجهود المبذولة والحملات المنظمة من أجل توعية مرتادي محمية الشريعة ومنطقة الشفة تحديدا بحجم الأذى الذي تلحقه التصرفات غير المدروسة من خلال تقديم الأطعمة غير الصحية لقردة الماغو و"الخمول "الذي أصابها، حيث صارت تتعامل مع السياح وكأنهم مخزن طعام وتقاعست عن رحلة البحث عن الغذاء في الطبيعة موطنها الأصلي، فضلا عن حوادث المرور التي تتعرض لها هذه الحيوانات البرية بالطريق الوطني رقم1 بسبب هوسها للظفر بوجبة جاهزة يقدمها البشر. للإشارة، فإن قردة الماغو أو القرد المغاربي يتوزع عبر 15 فوجا بالحظيرة الوطنية للشريعة وكل فوج يتكون من 45 قردا، وهو نوع نادر يعيش بشمال إفريقيا وتحديدا الجزائر والمغرب.