دخل نحو 60 سائقا لسيارة الأجرة، ناشطين عبر خط أم الطبول بالقالة الذين يعملون إلى غاية المراكز الحدودية مع تونس، في إضراب مفتوح عن العمل ابتداء من صبيحة الخميس، بسبب ما أسموه بحالة الفوضى العارمة التي يشهدها قطاعهم خاصة بعد إدخال مؤسسة حافلات الطارف ثلاث حافلات جديدة على مستوى ذات الخط، ما أثر سلبا في مردودهم وجعل أعداد زبائنهم تتقلص من يوم إلى آخر، لا سيما خلال هذه الأيام المرتبطة بالموسم الصيفي الذي يشهد حركة مكثفة للتنقل من وإلى تونس، الأمر الذي يمثل لهم مناسبة لتغطية ما يفتقدونه ويخسرونه من مداخيل في فصول أخرى يكون فيها النشاط شبه راكد، نظرا إلى تزايد أعداد السيارات. واعتبر السائقون إضافة حافلات تهديدا صريحا لمستقبلهم العملي لأن جل السيارات التي يمتلكونها ممونة من طرف صناديق تشغيل الشباب، أونساج وكناك، ومداخيلهم مقسمة ما بين دفع مستحقات الصناديق الممولة والضرائب والكناس مع غلاء الوقود لأكثر من 30 دج للتر، وكذا ضعف تكلفة الركوب 35 دج للفرد. كما أن الحافلات تتوقف بجانب محطتهم وتضايقهم بشكل استفزازي على حد شكواهم، كما أنها من المفروض أن تعمل على محور خط أم الطبول باتجاه الشواطئ إلا أنها تزاحمهم على مستوى خط أم الطبول القالة. كل هذه العوامل علاوة عن سيارات أخرى" فرود"، تنشط بطرق غير شرعية تكاد تحيلهم على البطالة بعد أن ركد نشاطهم وأصبحوا عاجزين عن تحصيل نفقاتهم العائلية والشخصية والمهنية. وقد ناشدوا السلطات المسؤولة كالبلدية والدائرة ومديرية النقل إيجاد صيغة حل ترضي الطرفين وتنفس قليلا عنهم وطالبوا برفع قيمة التذكرة بخمسة دنانير إضافية إلا أنها لم تتحرك أو تستجب لانشغالهم ليبقى الإضراب حسب أحد ممثليهم متواصلا إلى غاية حل مشكلتهم.