أوقف والي العاصمة عبد القادر زوخ رئيس بلدية القبة عن مهامه، بسبب تورطه في قضايا فساد أدت إلى متابعته قضائيا على مستوى الجهات القضائية، ومن المنتظر انتخاب رئيس بلدية جديد اليوم. وحسب المعطيات التي تتوفر لدى "الشروق" فإن الوالي قد وقع قرارا يقضي بتوقيف رئيس بلدية القبة، زهير بوسنينة، عن مهامه اثر تبليغ العدالة للولاية بإدانتها للمير في إحدى القضايا المتابع فيها بتهم الفساد والتلاعب بالعقار. ويعد رئيس بلدية القبة المنتمي لحزب العمال، سادس الرؤوس التي يقطفها مقص السلطات العمومية ضد المسؤولين المتورطين في قضايا فساد والتلاعب بالمال العام والعقار العمومي، خاصة وان المعني كان محل شكاوى متعددة من طرف المواطنين بسبب بعض الممارسات والقرارات التي أصدرها، خاصة وانه يمتلك العديد من التعاونيات العقارية التي سعى خلال اعتلائه كرسي تسيير البلدية لتسوية وضعيتها الغامضة على حساب القانون حسب المواطنين. ومثلما ينص عليه قانون البلدية، فإن مير القبة زهير بوسنينة لن يعود إلى منصبه إلا بعد تأكيد براءته من طرف العدالة وهو ما يعتبر حسب العديد من المصادر ليس بالأمر الهين بسبب غرقه في العديد من القضايا المتابع فيها قضائيا، ما يعني نهاية عهدته بشكل رسمي وقد تكون الأخيرة له. من جهته، فتح رئيس بلدية القبة النار على والي العاصمة عبد القادر زوخ واصفا ما قام به ب"القرار التعسفي" خدمة لبعض الأشخاص الذين يملكون نفوذا بالبلدية، مشيرا انه لم يفهم لحد الآن خلفية القرار، مشيرا أن المتابعات القضائية جاءت من أشخاص قاموا ببناء سكنات دون رخصة على أراض تابعة للدولة ف"توبعت بقضية سوء استعمال السلطة"، أما القضية الثانية المتابع فيها فتتمثل في رفضه تسوية عقار أحد المواطنين بسبب اللبس فيه، بينما تتمثل القضية الثالثة في منح رخصة بناء لأحد المواطنين الذين توفرت فيهم جميع الشروط اللازمة، ما يدفع للتساؤل حسبه عن سبب قرار تجميد المهام، ولم يستبعد محدثنا أن يكون قرار الوالي تصفية حسابات شخصية خدمة لأطراف نافذة - يضيف.