د ميلود حكيم مدير الثقافة لولاية تلمسان يؤكد ميلود حكيم، مدير الثقافة لولاية تلمسان، ورئيس اللّجنة المحلية الثانية المكلّفة بتطبيق وتنفيذ برنامج تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية في حوار الذي مع الشروق، أنّ التحضيرات لهذا الحدث الهام جارية على قدم وساق، وكشف بأنّ أغلب المشاريع انطلقت وهي متفاوتة من حيث نسب الإنجاز على أرض الواقع بالنظر للكثير من المتغيرات. هل يمكن أن تضعنا في صورة آخر التحضيرات الميدانية لتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية؟ نحن في سباق مع الزمن، والتحضيرات لهذا الحدث الكبير جارية، وقد انطلقت كلّ المشاريع التي تدخل في إطار هذا الحدث الهام، ويقف على رأس هذه المشاريع، ترميم المعالم الأثرية، المدينة القديمة لتلمسان، ومن المعالم الأخرى المسجد الكبير، ضريح ومسجد سيدي بومدين والملاحق التي منها المدرسة الخلدونية، ترميم المنصورة والعديد من المساجد والدروب والأزقة والفرانات. والهدف من هذا كلّه إيجاد ما يسمّى بالمسارات الثقافية والسياحية لتلمسان. وماذا عن المشاريع والهياكل التي تقرّر استحداثها للتظاهرة؟ لقد انطلقت عملية بناء هياكل ثقافية جديدة أهمّها مركب ثقافي كبير، مركز دراسات أندلسية وقاعة للعروض ومسرح هواء طلق ومسرح جهوي وفضاءان كبيران للعروض، إضافة لعدد من المشاريع الأخرى. هل يمكن الحديث بلغة الأرقام عن نسبة تقدّم الإنجاز؟ بالنسبة لعمليات الترميم يمكن الحديث عن نسبة تقدّم تمثّل 40 بالمائة، ونحن نسير على هذا المستوى بوتيرة معقولة جدا ومثلما كنّا نتمنى، لأنّ عمليات الترميم كانت قد بدأت في سنوات سابقة، يبقى فقط أن نشير إلى أنّ الأمطار التي تهاطلت في الأيام الأخيرة على تلمسان ساهمت في تعطيل الأشغال بعض الشيء، لكنّ الأمور في العموم تسير على ما يرام. وبالأرقام فإنّ نسبة تقدّم الأشغال بالمركب الثقافي بلغت 80 بالمائة، أمّا المشاريع الأخرى التي بدأت منذ أشهر فيمكن الحديث عن نسب تقدّم في الأشغال تتراوح بين 10 و15 في المائة. يتمّ التنسيق في اللّجنة التي تشرفون عليها، بينكم وثلاث ولايات أخرى، ما هي وعلى أيّ مستوى يتمّ هذا التنسيق؟ الولايات هي عين تموشنت و سيدي بلعباس ووهران وتقوم بتدعيم التظاهرة من خلال اللّوجستيك وهياكل الإيواء، كما أنّ برامج التظاهرة ستصل إلى هذه الولايات المذكورة. نقلت بعض المصادر خبرا مفاده أنّ مشاريع التظاهرة تمّ منح صفقاتها دون إجراء مناقصات مثلما ينصّ عليه القانون؟ هذه مجرد مزايدات، المشاريع تمّ منحها حسب القانون بالاستشارة عوض المناقصة، لكيلا نطيل في عملية منح المشاريع، وكان هناك ترخيص من رئاسة الحكومة ووزارة الثقافة، وهذا الإجراء معمول به. ماذا عن الاتّهامات بالإقصاء التي توجّه من بعض الفاعلين إلى التظاهرة؟ من جهتي أبواب مديرية الثقافة لتلمسان مفتوحة، والوزارة أنشأت 14 دائرة يتمّ من خلالها دراسة المشاريع المقدّمة، نحن لا نقصي أحدا إلاّ من أقصى نفسه، والدليل أنّ كل المشاريع يتمّ استقبالها بعد الإعلان عنها في الصحافة.