كشف مدير الثقافة لولاية تلمسان حكيم ميلود في حديث ل''البلاد'' أنه لم يتم بعد ضبط البرنامج النهائي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية''2001 التي تحتضنها ''عاصمة الزيانيين'' على مدار عام كامل بعد خمسة أشهر، وإن الزيارة التي قادت وزيرة الثقافة خليدة تومي في نهاية الأسبوع الماضي كانت بغرض الوقوف على مدى تقدم مختلف المشاريع التي برمجت في إطار التظاهرة. مضيفا أن تومي ركزت في حديثها إلى القائمين على تلك المشاريع، بضرورة احترام آجال الإنجاز المتفق عليها، إضافة إلى التقيد بالمعايير المعتمدة في أشغال ترميم المنشآت والمعالم الثقافية والتراثية للمدينة على غرار المساجد الأثرية التي قامت تومي بتفقد أشغال ترميمها في ذات الزيارة. وحسب محدثنا، فإنه تم أيضا افتتاح ملحقة للمكتبة الوطنية بولاية تلمسان، أما بالنسبة لبرنامج الملتقيات الدينية التي تنظم خلال التظاهرة، فأكد حكيم ميلود أنه يتم التنسيق مع وزارة الشؤون الدينية في هذا الجانب، إضافة إلى إشرافها على عمليات ترميم المساجد وتشييد بعض المعالم الدينية، ومساهمتها بالمقترحات والأفكار لإعداد برنامج التظاهرة الذي سيكون، حسبه، شبيها ببرنامج ''الجزائر عاصمة للثقافة العربية ''2007 ويتضمن العديد من الفعاليات على غرار معارض الكتب والملتقيات والندوات الفكرية والدينية التي تنشطها شخصيات من الجزائر والعالم العربي والإسلامي. من ناحية أخرى، دخلت وزارة الثقافة في سباق ضد الساعة لإتمام مشاريع التظاهرة، حيث تحولت مدينة تلمسان في الفترة الأخيرة إلى ورشة مفتوحة لإنجاز العديد من المشاريع من بينها المركب الثقافي الضخم ببلدية ''المنصورة'' التاريخية الذي يضم قاعة للمحاضرات تتسع لألف مقعد وفضاءات للعروض وعدة قاعات للبحث والدراسات، إضافة إلى مشروع المركز الإسلامي الجديد الذي يشمل مدرجا للمحاضرات ومكتبة و5 قاعات لاحتضان الأنشطة العلمية المتنوعة، بالإضافة إلى جناح لتعليم القرآن الكريم، أما المشروع الثالث فهو مركز الدراسات الأندلسية الذي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر والمغرب العربي، حيث سينجز على النمط المعماري العربي الإسلامي. وانطلقت منذ فترة عمليات ترميم واسعة تشمل تهيئة وترميم ''قصر السلطان'' والمدينة العتيقة، التي تتجاوز مساحتها أربعين هكتارا بما فيها ''دار الحديث'' التي كانت قلعة علم وتربية تستعملها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بث الوعي الديني والوطني لمحاربة الاستعمار في فترة الاحتلال الفرنسي.