اهتز حي جبانة اليهود عشية الخميس كما أشارت الشروق في عدد الجمعة، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها شاب يدعى عادل 38 سنة، بعد أن وجه له الجاني المفترض وهو جاره المعروف، ذو 38 سنة طعنة، وغرز سيفا على مستوى بطن الضحية فأرداه قتيلا في عين المكان، فيما حول القاتل على جناح السرعة، نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي بعد تعرضه لأزمة قلبية نتيجة ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وداء السكري. حسب المعلومات التي تحصلت عليها جريدة الشروق ، فإن الجريمة وقعت في حدود الساعة الخامسة، من مساء الخميس، كان الدافع الحقيقي وراءها هو محاولة الضحية جاهدا، فض نزاع قائم بين صديقين شبّ بالقرب من سوق الليل بحي جبانة اليهود، لكنه سرعان ما تطور إلى شجار عنيف وتشابك بالأيدي، ليحاول الضحية منع تطور زمام الأمور، إلى ما لا يحمد عقباه، وهو ما أثار ثائرة الجاني الذي أشهر سيفا محاولا وضع حد لخصمه، لكن شاءت الأقدار أن يستقر السيف في بطن عادل، وكانت الطعنة كفيلة بوضع حد لحياته، وما هي إلا لحظات بعد ارتكابه للجريمة، حتى أحس الجاني بآلام على مستوى القلب وسقط على الأرض مغشى عليه، ليتكفل أهله وجيرانه بنقله نحو مستشفى ابن رشد خصوصا وأنه كان يعاني من مرض مزمن ومن مضاعفات صحية نتيجة ارتفاع كبير في نسبة السكر بلغت 5 غرامات في الدم حسب مصدر صحي، بالإضافة إلى ارتفاع ضغطه وتلقى الجاني الإسعافات الأولية لكن الأزمة القلبية التي تعرض لها كانت كفيلة بوضع حد لحياته بعد مرور ساعتين من ارتكابه للجريمة، ليتم تحويل جثته نحو مصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى. للإشارة فقد خلفت هذه الجريمة التي تسببت في مقتل جارين أحدهما مات مقتولا بطعنة خنجر والثاني مات بسكتة قلبية ناتجة عن الجريمة التي ارتكبها، حالة حسرة وسط الجيران وسكان الحي، خاصة وأن الضحية كان من أطيب الناس، ناهيك عن الجاني الذي عُرف بتدينه وأداء صلواته الخمس رفقة الضحية سويا في وقتها بالمسجد، كما خلفت الحادثتان حالة استنفار قصوى وسط الحماية المدنية والمصالح الأمنية التي سارعت إلى فتح تحقيقات معمقة لكشف الملابسات الحقيقة للجريمة والوفاة.