عاشت مصلحة الاستعجالات الطبية، بالمؤسسة الاستشفائية العمومية، علي بوسحابة، بخنشلة، منتصف ليلة الجمعة إلى السبت، عمليات اعتداء استهدفت الطاقم الطبي المناوب، بمصلحة الاستعجالات الطبية، وتخريب وإتلاف للتجهيزات والعتاد الطبي، من طرف مجموعة من المخمورين تتكون من خمسة أفراد حضروا إلى المستشفى لتفقد زميل لهم، ثم ثاروا في وجه الطاقم الطبي، الذي حاول منعهم من الاقتراب من المرضى، لتتحوّل الزيارة إلى مواجهات عنيفة، طالت الطاقم الطبي. بدأت الأحداث بمدخل المستشفى وانتقلت إلى مصلحة الاستعجالات حيث أصيب ممرضون بجروح، خاصة أن المهاجمين استعملوا عصيا خشبية، واستدعى الأمر تدخل قوات الأمن، التي اعتقلت ثلاثة منهم بينما فرّ اثنان كما طال التخريب الأجهزة المختلفة ومنها خزانة حفظ الدم التي احتوت على كمية هامة من دم المتبرعين، والمطهّرات وأبواب ونوافذ المصلحة الاستعجالية، وقد تأسست الإدارة عبر مدير المناوبة في القضية، وسارع صباح أمس، الطاقم المناوب من أطباء وشبه طبيين، إلى مراسلة الوزير عبد المالك بوضياف، لأجل مطالبته بحمايتهم كما وعد في آخر زيارة قادته إلى عنابة، وأفادوا أن الاعتداء هو الثالث من نوعه في ظرف يومين بمستشفيات المدينة، متسائلين عن سر لا مبالاة مسؤولي القطاع بخنشلة الذين لم يكلفوا نفسهم حتى التنقل إلى عين المكان، للاطمئنان على المناوبين، ومعاينة الخسائر المعتبرة المسجلة في الاعتداء، مهددين بالتوقف عن العمل وملحين على ضرورة توفير فرقة أمنية دائمة، بدل تناوب فردي لأعوان الأمن، حتى يتسنى لهم التدخل فور الحاجة. حادثة الاعتداء هذه، تعد الثالثة من نوعها في 48 ساعة، بعد أن سبقتها حادثة مماثلة، مسّت غرفة الإنعاش الطبي، والاستعجالات الطبية، بعد وفاة سيدة حامل بتوأم، كانت قد تعرضت لحادث مرور، حيث تم وضعها، رهن العناية الطبية، بالمستشفى رغم عدم توفره على اختصاص طب النساء والتوليد، ولا الجراحة بحكم أن جناح العمليات مغلق إلى إشعار آخر، وبعد الوفاة قام أهلها بعمليات تخريب واعتداءات، كرد فعل على ما سموه التهاون المفضي إلى الوفاة، وهو ما نفاه الطاقم الطبي بعلي بوسحابة وفتح الأمن تحقيقا فيه، كما شهد مستشفى أحمد بن بلة، حادثة اعتداء، استهدفت طبيبا مناوبا بالاستعجالات الطبية، من طرف عائلة مريض، انتهت بحركة احتجاجية للطاقم الطبي، وقد بلغ حجم الخسائر التي مست التجهيزات حسب مصادر الشروق اليومي في الاعتداء الأخير لأول أمس قرابة مليار سنتيم في قسم الاستعجالات كانت جميعها عبارة عن أجهزة ودماء تبرع بها المواطنون.