عمليات تطهير تشنها وزارة التجارة على مصدري النفايات الحديدية شطبت وزارة التجارة 198 مصدر للنفايات الحديدية وغير الحديدية والفلين والجلود من قائمة المصدرين المعتمدين بسبب عدم احترام هؤلاء لأحكام دفتر الشروط الجديد الذي دخل حيز التنفيذ السنة الماضية. * وذلك في إطار عملية تطهير واسعة تشنها الوزارة ضد ممارسي هذا النشاط، منذ الفضيحة الكبرى التي فجرتها الجمارك الجزائرية، في عهد المدير العام السابق للجمارك سيد علي لبيب تورط إطارات جمركية مع متعاملين اقتصاديين تبين بأنهم يصدرون عتادا جديدا خاصا بالمصانع ومحركات للشاحنات وأنابيب معدنية وآلات وقطع غيار جديدة على أنها خردوات، ويصرحون لدى الجمارك بأنها نفايات حديدية، مما كبد الخزينة العمومية خسائر بآلاف الملايير بسبب التهرب الضريبي عن طريق التصريحات المزوّرة. * وفي هذا الصدد كشف وزير التجارة الهاشمي جعبوب في تصريحات له خلال حفل رسمي نظم بمقر الوزارة لتسليم دفاتر الأعباء، أن وزارته جددت دفاتر الأعباء ل 27 مصدرا فقط متخصصين في تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية والفلين والجلود، من أصل 225 متعامل سحبوا دفاتر الأعباء، عقب إعلان وزارة التجارة عن إعادة فتح المجال للمتعاملين السنة الماضية لتصدير هذه المواد نحو الخارج، بعد أن تم توقيفها لعدة سنوات منذ فضيحة 900 ملف مشبوه حسب تقرير اللجنة الرئاسية والتي حققت في الملف بأمر من رئيس الجمهورية سنة 2001 . * وفي نفس السياق أكد جعبوب بأن تجديد دفاتر الأعباء يخص كل المتعاملين الإقتصاديين الذين سبق وأنجزوا عمليات تصدير من قبل، والتزموا باحترام الشروط الموضحة في دفتر الأعباء الذي سلم لهم من قبل وزارة التجارة، وكذا بالشروط المحددة في نصوص القانون الساري المفعول، مؤكدا أن هذه العملية تندرج في إطار النصوص التشريعية والتنظيمية التي تم وضعها منذ 2007 "بغية إعادة فتح المجال لتصدير النفايات الحديدية التي تم توقيفها من قبل بسبب الفضائح التي تم تسجيلها في هذا النشاط، مع إضفاء مهنية أكبر وتطهير صفوف مصدري هذه المواد من مهربي النفايات الحديدية المندسين في أوساطهم". * وحرص الوزير على التوضيح بأن البنوك والشروط التي تم فرضها في دفتر الأعباء ستضمن تحقيق شفافية أكبر في الصفقات التجارية، التي يجريها المصدرون لا سيما فيما يتعلق بشهادات استرجاع العملة الصعبة وتوفير محل مطابق لهذا النوع من النشاط، مؤكدا أنه من بين المتعاملين ال 225 الذين استلموا دفاتر الأعباء سنة 2007 لتصدير هذا النوع من المنتجات تم الإبقاء على 27 مصدرا فقط لتجديد دفاتر الأعباء الخاصة لهم. أما البقية فقد تم شطبهم جميعا من القائمة. * وبخصوص التقسيم الجغرافي للمتعاملين المستفيدين من هذا التجديد تأتي العاصمة على رأس القائمة مع 15 متعاملا متبوعة بوهران التي تضم خمسة مصدرين، وثلاثة متعاملين بكل من بومرداس وجيجل ومتعامل واحد بولاية باتنة. *