عبرت دبابات تركية إلى سوريا في إطار حملة عسكرية تشنها تركيا "لطرد مسلحي تنظيم الدولة من مواقعهم في شمالي سوريا"، في عملية عسكرية أطلق عليها اسم "درع الفرات". وكان الجيش التركي قد أعلن في وقت سابق أن وحدات منه بدأت حملة عسكرية لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من مواقعهم في شمالي سوريا، وتشارك في الحملة طائرات تركية من طراز أف 16. وتدعم طائرات من التحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة على التنظيم في سوريا والعراق، القوات التركية. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستوفر غطاء جويا للقوات التركية. ومن المتوقع أن تنضم مجموعات من المعارضين المسلحين إلى القوات التركية في حملتها على تنظيم "الدولة الإسلامية". وقصفت المدفعية وطائرات مقاتلة أهدافا تابعة للتنظيم في بلدة جرابلس السورية المحاذية للحدود التركية. وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من مواقع في البلدة بعد القصف. وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية إن قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي تشارك في الحملة العسكرية. وأضافت الوكالة أن "الحملة العسكرية التي بدأت حوالي الساعة 04.00 بالتوقيت المحلي (01.00 تغ)، تهدف إلى تطهير الحدود من المنظمات الإرهابية، والمساهمة في زيادة أمن الحدود، وفي ذات الوقت إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها". وأوضحت الوكالة ايضا أن العملية العسكرية تهدف أيضا "إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة". وقال وزير الداخلية التركية "أفكان آلا" إن تركيا في حالة حرب ضد الإرهاب بالتعاون مع التحالف الدولي وقوات المعارضة السورية المعتدلة، وإن تركيا لا يمكن أن نبقى متفرجة على المخاطر الحقيقية التي تحيق بحدودها، على حد قوله. وذكرت مصادر عسكرية تركية أنها أصابت هدفا بشكل دقيق، بين عدد من الأهداف كان من المخطط ضربها من قبل القوات الجوية التركية، في إطار العملية العسكرية شمالي سوريا، وذلك حتى الساعة 07:50 صباحا بتوقيت تركيا، (04:50 بتوقيت غرينتش)، بحسب المصدر. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو تعهد الثلاثاء بأن بلاده "ستقدم كل اشكال الدعم" من اجل طرد مسلحي "تنظيم الدولة الاسلامية" من بلدة جرابلس السورية الحدودية. تتهم تركيا "داعش" بالمسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف عرسا في بلدة غازي عنتاب السبت واسفر عن مقتل اكثر من 50 شخصا ويحتشد معارضون سوريون موالون لتركيا على الحدود للمشاركة في الهجوم على مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في جرابلس. وأمرت السلطات التركية بترحيل سكان بلدة قارقامش التركية الواقعة قبالة جرابلس بعد تعرضها لقذائف أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا. وتم إخطار السكان بضرورة مغادرة البلدة بمكبرات الصوت، وأرسلت حافلات لنقل من ليس لهم سيارات. وكانت القوات التركية قصفت في وقت سابق من يوم الثلاثاء مواقع للتنظيم المذكور في سوريا بالمدفعية، وذلك في اعقاب الهجوم الانتحاري الذي استهدف عرسا في بلدة غازي عنتاب السبت والذي اسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا.