تعهد تحالف مقاتلين سوريين مدعومين من الولاياتالمتحدة، الخميس، بطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من مدينة منبج والمناطق المحيطة بها في شمال سوريا وحث السكان على تجنب مواقع التنظيم لأنها ستكون أهدافاً لحملته، حسب ما أفادت وكالة رويترز للأنباء. وأكد التحالف في بيان باسم قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري لمنبج في محافظة حلب، أن الحملة ستستمر حتى يتم تحرير "آخر شبر" من أرض المدينة ومحيطها. وتلا البيان على ضفاف نهر الفرات عدنان أبو أمجد قائد المجلس العسكري لمدينة منبج. وقال البيان: "نناشد أبناء شعبنا في مدينة منبج بالابتعاد عن كافة مراكز وأماكن تواجد إرهابيي داعش لأنها ستكون أهدافاً عسكرية لقواتنا. وندعوهم لاتخاذ تدابيرهم لضمان سلامتهم". وأضاف "كما ننادي أهلنا في منبج لتقديم يد العون والمساعدة لقواتنا". وأوضح أبو أمجد أن المجلس العسكري لمنبج يمثل كل المجموعات العرقية في المنطقة العرب والأكراد والتركمان والشركس. وحث البيان أهل منبج على التعاون في الهجوم على "داعش" وقال إنه سيجري تسليم المدينة بعد تحريرها لمجلس مدني. وقال: "يا أبناء منبج الأبية. إن قواتنا قادمة لتحريركم من براثن جلادي داعش الإرهابي". وفتح آلاف المقاتلين المدعومين من الولاياتالمتحدة جبهة جديدة في حرب سوريا بشن هجوم لطرد "داعش" من منطقة يسيطر عليها في شمال سوريا ويستخدمها كقاعدة لوجستية. وتهدف العملية التي بدأت، يوم الثلاثاء - بعد أسابيع من الإعداد - إلى منع دخول عناصر التنظيم إلى الأراضي السورية المتاخمة للحدود التركية والتي طالما استخدمها التنظيم في نقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا. وتوقع مصدر كردي طلب عدم ذكر اسمه - في حديث لرويترز في العاصمة اللبنانية بيروت - أن يصل المسلحون السوريون إلى منبج خلال أيام بعد اقترابهم لمسافة 10 كيلومترات من المدينة. وقال المصدر، إن من المبكر التنبؤ بسير معركة منبج، لكنه أضاف أن دفاعات تنظيم "داعش" المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات انهارت في بداية الحملة. تركيا تقصف "داعش" غربي منبج قالت مصادر عسكرية تركية، اليوم (الخميس)، إن الجيش قتل خمسة من مقاتلي تنظيم "داعش" في قصف عبر الحدود استهدف مواقع غربي المنطقة التي تشهد عملية عسكرية شنها مقاتلون سوريون بدعم أمريكي. وقال مصدر عسكري تركي، يوم الأربعاء، إن واشنطن أبلغت أنقرة بعملية منبج، لكن المنطقة المستهدفة أبعد من مدى المدفعية التركية، مشيراً إلى أن تركيا لن تدعم أي عملية عسكرية يشارك فيها مقاتلون أكراد سوريون. وأشارت المصادر العسكرية التركية إلى أن حرس الحدود قصف بالمدفعية موقعين لتنظيم "داعش" على مقربة من بلدة أعزاز السورية، يوم الأربعاء، غربي موقع العملية العسكرية وجنوبي بلدة كلس الحدودية التركية التي تصيبها باستمرار صواريخ التنظيم. وتعترض تركيا على دعم الولاياتالمتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية ضد تنظيم "داعش" هناك، لأنها تعتبر المجموعة على علاقة وثيقة بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً في جنوب شرق تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، يوم الأربعاء، إن الأسلحة التي تقدم إلى وحدات حماية الشعب تنتقل إلى أيدي حزب العمال الكردستاني في تركيا. وأوضح أن "العناصر التابعة للمنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) في سورياوالعراق تحصل على هذه (الأسلحة) باسم محاربة الإرهاب وتنقلها إلى المنظمات الإرهابية في تركيا. هذا غير مقبول". وأشارت المصادر العسكرية أيضاً إلى أن المقاتلات التركية ضربت معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق في وقت مبكر من يوم الخميس ودمرت سبعة أهداف للحزب في منطقة متينا. ويتمركز حزب العمال الكردستاني بشكل أساسي في جبال شمال العراق وتخترق الطائرات التركية بصورة منتظمة المجال الجوي العراقي لضرب معسكرات ومخازن أسلحة الحزب على الرغم من اعتراضات بغداد وحكومة إقليم كردستان شبه المستقل.