اختفى عريس بمنطقة العتاريس بتراب بلدية تاجموت شمال الأغواط، في ظروف غامضة جدا، ومحيرة إلى حد كبير، بعد ليلة واحدة من دخوله بزوجته المنحدرة منطقة عين الشهداء، في محطة فرح عادية لم تشبها أي شائبة الخميس الفارط. ما استدعى تحرك أهل ومعارف المفقود في كل الاتجاهات وتبليغ المصالح الأمنية المختصة إقليميا، مع نشر صور المعني على أوسع نطاق بمختلف مناطق الوطن. حسب عم الضحية الذي ما زال يئن وأهله، تحت وقع الصدمة المفاجئة، فإن العائلة تلقت عدة مكالمات تفيد بوجود المختفي عن أنظار أهله وذويه ومحيطه عموما، في مناطق عدة على غرار تيارت، آفلو، الدويس، قصر الحيران، عين الإبل، مسعد والجلفة وغيرها من المناطق الأخرى. على خلفيتها تم التوجه إلى مناطق التبليغ، لكن لم يتم العثور على الضحية حتى الآن، ونحن نمر إلى اليوم العاشر من الاختفاء المحيّر، رغم تجنيد أكثر من 100 سيارة وعدد كبير من المواطنين بحثا عن المفقود الذي لا يعاني شيئا وله علاقات طيبة ومحبوب في كل الأوساط. وحسب رواية مصدر "الشروق" دائما، فإن العريس المسمى الشاتي زعيتري، من مواليد 1996 وينحدر من منطقة الإدريسية، كان قد دخل بزوجته الخميس ما قبل الماضي في جو من الفرحة والألفة، في ظروف عادية إلى أبعد الحدود بمنطقة العتاريس شمال الولاية التي استقر بها مقامه وأخوه منذ نحو 15 يوما بوصفهما موالين يمارسان مهنة تربية المواشي، ويرتحلان بين الحين والآخر من منطقة إلى أخرى على عادة البدو الرحل. إلى أن وقعت الفاجعة بعد خروج المفقود وفي يده هاتفه النقال مكلما أحدهم ليلة الجمعة إلى السبت من دون أن يعود. ما انتاب العائلة فزع كبير وتساؤلات محيرة. وأمل في العودة السليمة. سرعان ما تبدد مع مرور الوقت. وحول شكوك العائلة أكد مصدرنا أنها متعددة وفي كل الاتجاهات من دون أن يصرح لنا بأي شيء من ذات القبيل. مشيرا إلى أن مصالح الدرك المختصة إقليميا تكون قد تأكدت من أن آخر مكالمة للمعني كانت مع والدته. وفي ذات الإطار كشف المصدر ذاته أن مراسيم الخطبة والزفاف وما إلى ذلك تمت في ظروف عادية، بموافقة الطرفين اللذين هما من نفس العمر وكذا بموافقة والدة المفقود، ووالده الذي لم يحضر حفل الزفاف لأسباب تعود إلى وجوده في مكان بعيد كونه موالا هو الآخر. وإن شكّل ذلك مصدر قلق للعريس المفقود حسب رواية العم دائما. علما بأن المعني كان يعيش مع أخيه المتزوج والذي يكبره سنا ويرافقه في حله وترحاله من مكان إلى آخر. وهي الحادثة التي ولدت تذمرا واستياء كبيرين في أوساط عائلتي العريسين الجديدين خاصة. وفتحت أبواب الاحتمالات والشكوك على مصراعيها إلى أن يكتشف أمر الشاب زعيتري صاحب العشرين سنة.