نجا المستهلكون بمعسكر نهاية الأسبوع من كارثة صحية حقيقية كانت ستتسبب فيها شاحنة، ادعى صاحبها أنها معتمدة لبيع اللحوم، وكانت ستغرق المحلات التجارية والسوق اليومي لطريق الوادي والسوق المغطاة بكمية معتبرة من اللحوم الفاسدة من مختلف الأصناف لولا إبلاغ مصالح الأمن وفرقة النظافة والبيطرة لبلدية معسكر والمصالح الفلاحية التي كان تدخلها في الوقت المناسب. وقدمت الشاحنة من خارج إقليم معسكر، وشرعت في توزيع كميات معتبرة من اللحوم بمختلف الأنواع البيضاء والحمراء والمفرومة، ويغلب عليها لحم الدجاج. وكانت الشاحنة محملة بما لا يقل عن 900 دجاجة، منها 240 دجاجة ضبط صاحبها وهو متلبسا بتسليمها لإحدى القصابات بالقرب من سوق طريق الوادي. وعلى إثر ذلك قامت مصالح المراقبة بمداهمة بقية القصابات والمحلات التجارية بالمدينة، حيث تم حجز كميات أخرى سبق لصاحب الشاحنة أن وزعها عليهم مع أنه كان يمنحهم أكياسا فارغة لحشو فيها الدجاجة وأوسم فارغة وهي عبارة عن قصاصات ورقية لا تحمل تاريخ معاينتها في المذبح حتى يتسنى لصاحب المحل التجاري وضع التاريخ بنفسه على الوسم ويلصقه بالكيس المغلف للدجاجة. كما تأكد من خلال البيطري أن كمية هائلة من المحجوزات »فاسدة كلية« بدليل أن روائح كريهة جدا كانت تنبعث من الشاحنة، وكذا اللون الأزرق الذي طغى على اللحم، حيث تم إتلافها جميعا ووجهت كميات أخرى وهي الصالحة للاستهلاك لفائدة دار العجزة والمسنين. ويعتقد المحققون أن بعض البياطرة متواطئين في هذه العملية، حيث أن أحدهم وافق على منح الشاحنة هذا الكم الهائل من اللحوم دون اعتماد الشاحنة كمركبة تبريد لنقل وتوزيع اللحوم. وقد قام أعوان الأمن الحضري الأول بتحرير محاضر في هذا الشأن مع اقتراحها لغلق المحلات التي ضبطت اللحوم بداخلها.