أطلقت، مؤخرا، مجموعة من الشباب المبدع مشروعا لوضع حدّ للبيروقراطية المتفشية داخل مختلف الإدارات ما سيؤدّي إلى ربح الوقت وتخفيف عناء التنقل إلى الإدارات. نواة هذا المشروع التي انطلقت من فكرة لشابين ينحدران من وهران، أحدهما مختص في الإعلام الآلي، يتمثل في اختراع بطاقة مزودة بشريحة إلكترونية توضع داخلها كافة البيانات المتعلقة بحاملها تشبه إلى حد كبير بطاقة التعريف الوطنية إلى أن بها إضافة وخصائص أخرى كثيرة ذات أهمية بالغة. وحسب أصحابالمشروع، فإن هذه البطاقة ستحمل كافة المعلومات وكل الوثائق المختلفة التي يحتاجها الفرد في حياته وتعاملاته المختلفة وستلغي الكثير من الوثائق الإدارية الورقية على اعتبار أنها ستكون مضغوطة ومودعة داخل شريحة هذه البطاقة ويكفي فقط ربط البطاقة بجهاز الحاسوب حتى يتسنى للإدارة المعينة الإطلاع على وثائق الشخص الذي يتقدم عندها، وأخذ الوثيقة التي تحتاجها الإدارة. وتم عرض هذا المشروع على مصالح مديرية الشباب والرياضة لوهران والتي اعجب إطاراتها بالفكرة وتم وعدهم بعرض المشروع على السلطات العليا، حسب تصريحات منفذي المشروع الذي من شأنه الدفع بالإدارة نحو الأمام تماشيا ومشروع الدولة في عصرنة وتطوير الإدارة والقضاء على البيروقراطية المتفشية وربح الكثير من الوقت والمال والذي سيعود بالفائدة على الدولة. هذا وينتظر هؤلاء الشباب من السلطات العليا إخراج مشروعهم إلى الوجود وتجسيده في الواقع ودعمهم بمختلف الإمكانيات المادية والمعنوية حتى يطوروا مشروعهم ويصبح حقيقة واقعية، مطالبين كذلك المتعاملين الاقتصاديين في مجال الإلكترونيات باحتضان مشروعهم.