في كل مناسبة تاريخية يتم الترحم على الشهداء وتوضع على أضرحتهم أكاليل من الزهور ونتذكر تضحياتهم في سبيل الوطن، ومع هذا مازال 29 شهيدا مكدسين منذ عامين داخل أكياس بيضاء فوق طاولة بقسمة المجاهدين ببلدية الزيتونة بولاية سكيكدة، كما توضح الصورة عليها اسم كل شهيد وتاريخ استشهاده في منظر لا يليق بقيمة ثورة المليون ونصف المليون شهيد. وبحسرة كبيرة أكد أمين القسمة السيد عمار بوزناد، أن رفات هؤلاء الرفقاء الذين سقطوا في ميدان الشرف بجبال الولاية الثانية التاريخية تم تحديد مكان دفنهم عن طريق شهادات من كانوا معهم في المعارك التي استشهدوا فيها وتم استخراج رفاتهم بعد استيفاء كل الإجراءات القانونية وبمعرفة طبيب شرعي. أمين القسمة وبنبرات حزن وأسف، استغرب لعدم اهتمام المسؤولين بإنشاء مقبرة للشهداء رغم أننا على حد تعبيره راسلنا كافة الجهات المعنية للموافقة على منحنا غلافا ماليا بما أن هناك قانونا وزاريا يرخص لكل دائرة بالاستفادة من مقبرة للشهداء وتمت مراسلة المنظمة الوطنية للمجاهدين في سنة 2014، تحت رقم 36 والي الولاية ووزارة المجاهدين لتذكيرهم بواجبهم تجاه الشهداء، خاصة أن البلدية خصصت لهم قطعة أرضية بدلا من الأولى التي لم تكن صالحة بسبب انجراف تربة 29 شهيدا ومازالوا ينتظرون فوق طاولة أن يدفنوا بمقبرة الشهداء، التي تبقى مجرد حلم للمجاهدين.