أحيا مواطنو بلدية مروانة بباتنة، أول أمس، في أجواء من الخشوع الذكرى ال55 لاستشهاد مسيكة زيزة التي سقطت في ميدان الشرف عن عمر ناهز ال25 سنة بأعالي القل، الولاية التاريخية الثانية. وبحضور جمع كبير من المجاهدين والمواطنين، تم الترحم على روح الشهيدة بمقبرة الشهداء وذلك بوضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب واستحضار المسار النضالي للشهيدة قبل إلقاء محاضرة بالمركز الثقافي عبد الحميد بن باديس بالمدينة تدخل خلالها الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، مسعود عبيد. واعتبر عبيد أن الهدف من إحياء ذكرى شهداء الثورة المجيدة هو تعزيز روح الوطنية لدى الأجيال الصاعدة، متطرقا إلى حياة و سمات هذه الشهيدة واسمها الحقيقي سكينة زيزة والتي يعكس كفاحها عزم الشعب الجزائري على التخلص من نير الاستعمار واستعادة سيادة الجزائر. وأضاف قائلا: ندعو المجاهدين والمؤرخين الجزائريين إلى تضافر الجهود من أجل تقديم مساهمة فعّالة وكتابة أهم إنجازات الثورة المجيدة ، مشيرا إلى أنه حان الوقت لوضع الأمور في نصابها وشرح للأجيال الشابة ما حدث بالفعل دون إغفال إنجازات المجاهدين الجزائريين خلال الكفاح من أجل الاستقلال. وقد ولدت مسيكة زيزة في 28 جانفي 1934 بمروانة وتابعت تعليمها الابتدائي بمسقط رأسها قبل أن تواصله بسطيف ثم بباتنة حيث نالت شهادة البكالوريا في 1953. وبعد إضراب الطلبة الجزائريين في 1956، التحقت بصفوف جيش التحرير الوطني إلى جانب ليلى بوشاوي ومريم بوعتورة حيث عملت إلى جانب الدكتور لمين خان إلى غاية استشهادها بتاريخ 29 أوت 1959 خلال غارة جوية شنّتها قوات الاحتلال الفرنسي. وأعدت بلدية مروانة بالمناسبة، برنامج نشاطات رياضية و ثقافية متنوعة إحياء لهذه الذكرى.