أفاد مصدر مقرب من قوات البحرية بعنابة ل"الشروق"، الجمعة، أنّ مصالحها تلقت بلاغا من بعض العائلات مفاده اختفاء 13 شابا بينهم قاصر بعد خروجهم في رحلة "حرقة" انطلاقا من شاطئ الفرطاسة المتواجد بين البطاح والشط بولاية الطارف لتنقطع أخبارهم نهائيا بعد ساعات من إبحارهم السبت الماضي في عرض الأزرق الكبير. وقال مصدر "الشروق" إنّ عائلات تنحدر من حي الصفصاف بمدينة عنابة اتصلت تباعا بالفرقة الإقليمية لخفر السواحل ومصالح القنصلية التونسية للإبلاغ عن فقدان أبنائها الذين خرجوا السبت الماضي في رحلة هجرة غير شرعية انطلاقا من الشاطئ السالف الذكر، غير أنّ أنباءهم انقطعت بصورة مفاجئة بعد إبحارهم في اتجاه المجهول، الأمر الذي أدخل الرعب والفزع في قلوب عائلات الشباب ال 13 الذين قالت مصادرنا إنهم رتبوا لرحلة "حرقة" على متن قاربين تقليديي الصنع انطلقا السبت الماضي في حدود الساعة التاسعة ليلا من المنطقة المعروفة باسم "فرطاسة" الواقعة بين شاطئي البطاح والشط بولاية الطارف، ومنذ ذلك الحين لم تصل أية أخبار حول وصولهم إلى السواحل الإيطالية من عدمه. وأمام تخوف عائلات الحراقة من احتمال تعرضهم لأي مكروه فقد سارع أهاليهم منذ ثالث أيام عيد الأضحى إلى طلب النجدة من قوات البحرية بعنابة التي أضاف المصدر أنها شرعت في رحلة بحث وتمشيط للمياه الإقليمية الجزائرية على أمل العثور عليهم أحياء. كما تلقت مصالح القنصلية التونسية بعنابة بلاغا من عائلات بعض الشباب المنحدر من المدينة مفادها اختفاء 13 شابا كانوا السبت الماضي قد اتفقوا على الإبحار ليلا من منطقة فرطاسة الغابية بين البطاح والشط بولاية الطارف، ورتبوا كل شيء بالاتفاق مع أحد منظمي رحلات "الموت" مقابل مبالغ مالية معتبرة، حسب ما رواه شقيق إلياس أحد الحراقة القاطنين بحي الصفصاف بعنابة الذي كشف أنّ أخاه لم يخف نيته في "الحرقة" وأنه ودّع والدته وأخبرها عن وجهته وطلب منها أن تدعو له ببلوغ الضفة الأخرى رفقة 12 شابا آخرين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة، بينهم اثنان من الجزائر العاصمة واثنان آخران من ولاية قسنطينة، فيما ينحدر الباقون من أحياء السهل الغربي لمدينة عنابة.