تجمهر العشرات من عائلات ال17 حراقا الذين، فقدوا منذ الفاتح الجاري في عرض البحر خلال رحلة هجرة غير شرعية فاشلة، الأحد، أمام القنصلية التونسية بعنابة للاستفسار عن مصير أبنائهم المفقودين منذ 3 أسابيع، بعد ما خرجوا من شاطئ واد بوقيراط وانقطعت أخبارهم عن عائلاتهم منذ ذلك التاريخ. وأكدت عائلات هؤلاء الحراقة في تصريح للشروق، أنهم تنقلوا لمصالح القنصلية التونسية بعنابة، من أجل الاستفسار عن مصير أبنائهم المفقودين مند الفاتح من الشهر الجاري يطالبون القائمين عليها بالتعاون معهم ومساعدتهم في العثور على فلذات أكبادهم الذين انقطعت أخبارهم منذ تاريخ الفاتح من جانفي الحالي، بعد ما قرروا خوض مغامرة الهجرة غير الشرعية نحو جزيرة سردينيا الإيطالية عبر قوارب الموت انطلاقا من شاطئ واد بوقيراط بسيرايدي. وفي الشكاوى التي قدموها لذات المصالح صرحوا أن أبناءهم المفقودين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة والبالغ عددهم 17 حراقا ينحدرون من أحياء مختلفة من ولاية عنابة على غرار بلدية البوني وخرازة وحي الأبطال، انطلقوا عبر قارب تقليدي الصنع كانت الأحوال الجوية جد معتدلة، لكن أخبارهم انقطعت نهائيا، حيث تضارب الأقاويل حول مكان تواجدهم ووردت معلومات تؤكد أنه تم توقيفهم في المياه الإقليمية التونسية من قبل حراس خفر السواحل بمنطقة الهوارية بنابل وأخرى تؤكد مكان تواجدهم ببوشوشة بتونس، وعليه تنقل العشرات من العائلات لمقر القنصلية التونسية بعنابة للاستفسار عن مصير أبنائهم وقدموا شكاوى للجهات المعنية تطالبهم فيها بضرورة استرجاع أبنائهم الذين فشلوا في بلوغ جزيرة سردينيا الإيطالية، فيما تنقل البعض الآخر إلى الجمهورية التونسية واتصلوا بسلطاتها وشنوا رحلة بحث في عدد من المستشفيات والسجون التونسية، لكن لا جديد يذكر في القضية. الشروق اليومي اتصلت صبيحة أمس بإطار في القنصلية التونسية، فصرح أن مصالحه استقبلت بحر الأسبوع الماضي ممثلين عن عائلات الحراقة المفقودين وتحصلت على كل المعلومات الشخصية والوثائق الثبوتية الخاصة بهؤلاء الشباب، وتم على إثر ذلك تحرير تقرير مفصل أرسل إلى السلطات التونسية للبت نهائيا في القضية وإثبات وجود الحراقة الجزائريين بالتراب التونسي من عدمه بعد التحقيقات التي ستباشرها قيادة البحرية التونسية.