تلقت الجزائر إشارات إيجابية من إيران بخصوص الجهود التي تبذلها لإنجاح اجتماع أعضاء أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يشارك فيه منتجو ومستهلكو النفط في الجزائر بين 26 و28 سبتمبر. وينهمك منتجو النفط حاليا في وضع خطة مناسبة وعرض قوي ومقنع للدول الأعضاء في أوبك، حتى يتم الموافقة عليه في اجتماع الجزائر الذي بقي أسبوع واحد عن انعقاده، حيث دفع الوضع إلى تأجيل اجتماع اللجنة الاقتصادية لأوبك لأجل غير مسمى. ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية، الأحد، عن الرئيس الإيراني، حسن روحاني قوله إن" طهران تدعم أي خطوة لتحقيق الاستقرار بسوق النفط العالمية ورفع الأسعار". ونسب الموقع إلى روحاني قوله "عدم الاستقرار وتراجع أسعار النفط ضار بجميع الدول وخاصة بمنتجي النفط." وقال "ترحب طهران بأي تحرك يهدف لاستقرار السوق وتحسين أسعار النفط بناء على العدالة والإنصاف والحصة العادلة لجميع منتجي النفط" مشيرا بذلك إلى اجتماع بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين في الجزائر الأسبوع المقبل. وأشار إلى الظروف المعقدة والقضايا الإقليمية وقال "لا شك إن الظروف الحالية تحتم علينا المزيد من التعاون والتنسيق لتسوية القضايا العالقة". وتطرق إلى ضرورة العمل المشترك من اجل إنجاح الاجتماع القادم للدول المنتجة للنفط في الجزائر، مؤكدا على ضرورة استقرار سوق النفط والتوصل إلى أسعار عادلة له، معربا عن أمله في التعاون المشترك من اجل اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لضمان مصالح الجميع. ونقل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى نظيره الإيراني حسن روحاني الذي استقبله يوم الأحد بجزيرة مارغاريتا (فنزويلا) على هامش أشغال قمة حركة عدم الانحياز. وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أنه تم خلال اللقاء الذي حضره وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وجدول أعمال حركة عدم الانحياز". وأضاف البيان أنه تم التطرق كذلك خلال اللقاء إلى "الجهود المبذولة لرص صفوف البلدان المنتجة للبترول وإنجاح المشاورات غير الرسمية التي ستعقد عن قريب بالجزائر العاصمة من أجل إسهام توافقي في تطهير سوق البترول الدولية". وتعمل إيران ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك على زيادة إنتاجها بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها في جانفي الماضي. ورفضت طهران المشاركة في محاولة سابقة هذا العام لدول أوبك والمنتجين غير الأعضاء مثل روسيا من أجل تثبيت الإنتاج وانهارت المحادثات في أفريل الماضي. وسيجتمع أعضاء أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يشارك فيه منتجو ومستهلكو النفط في الجزائر بين 26 و28 سبتمبر وتشارك روسيا أيضا في المنتدى. وزار وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، قطروروسياوإيران للدفع من أجل تحقيق استقرار أسعار النفط بين 50 و60 دولارا للبرميل، وقال "إن هناك إجماعا بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها بشان الحاجة إلى تحقيق الاستقرار في سوق النفط من أجل دعم الأسعار". وقالت مصادر لوكالة "رويترز" إن أوبك ستجدد على الأرجح محادثات تثبيت إنتاج النفط عند اجتماعها مع المنتجين المستقلين في الجزائر. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية تصريح الأمين العام لأوبك، محمد باركيندو، الذي قلل على ما يبدو من توقعات التوصل لاتفاق مهم، حيث قال إن اجتماع الجزائر سيكون غير رسمي وللتشاور لا لأخذ قرار. ويقود باركيندو، الذي تم تعيينه الشهر الماضي في منصبه الجديد، مهمة التنسيق بين دول أوبك للوصول إلى اتفاق عالمي بين أوبك وخارجها يعيد الاستقرار للسوق. من جهة أخرى، قال وزر النفط الفنزويلي، إيولوخيو ديل بينو، إن بلاده ستستغل قمة حركة عدم الانحياز للإجتماع من منتجي النفط وحشد التأييد لاتفاق عالمي لتعزيز أسعار الخام في اجتماع الجزائر. وقال الوزير في تصريح صحفي نقله التلفزيون الرسمي "محور التوافق في الآراء هو اجتماع الجزائر، حيث نأمل أن نصل إلى اتفاقيات مهمة من أجل سعر عادل للهيدروكربونات تسعى إليه جميع الدول المنتجة.