كشف والي العاصمة عبد القادر زوخ، أن آخر مرحلة (وهي الرابعة) من عملية الترحيل ال21 ستباشرها الولاية في غضون الأيام القليلة المقبلة لا تتعدى نهاية الشهر الجاري، مؤكدا أن مصالحه تسهر على قدم وساق للانتهاء من كل الترتيبات التي تسبق العملية، مكتفيا بالقول "إننا نشتغل ونقوم بالإجراءات اللازمة حتى نباشر المرحلة الأخيرة التي قد تمتد إلى قبل نهاية الشهر"، بالمقابل لم يكشف عن عدد العائلات أو حتى الأحياء المعنية على غرار ما يتم تداوله بلوغ أكثر من ألفين إلى 3 آلاف عائلة. وردا على استفساراتنا حول موعد الترحيل للمرحلة الأخيرة التي كان قد حددها في تصريحات سابقة في غضون شهر سبتمبر، قال زوخ على هامش الزيارة التفقدية التي قادته أمس، رفقة وزير الشباب والرياضة إلى مختلف مشاريع القطاع بالولاية، أن الشهر لم ينته بعد، في إشارة منه أن العملية ستُباشر خلال الثلاثي الأخير من الشهر الجاري. وبالمقابل، أشارت مصادر أخرى أن آخر تاريخ لانطلاق العملية يدور ما بين ال25 و26 من الشهر الجاري، ويشمل اكبر الأحياء القصديرية المتبقية على مستوى العاصمة منها حي الحفرة بوادي السمار الذي يحمل لوحده ما يربو عن 1200 عائلة وحي الحميز القصديري التابع لمقاطعة برج الكيفان بنحو 1500، بالإضافة إلى حي كوكو بلاج ببلدية برج البحري ضف إليها إمكانية إدراج حي آخر من بلدية بولوغين التي جمدت بها عملية الترحيل منذ زلزال 2013 وبهذا تكون ولاية الجزائر قد قفزت خطوة مهمة في عدد المرحلين الذين سيصل تعدادهم إلى 46 ألف عائلة منذ انطلاق العملية في جوان 2014. وبخصوص مشكل اكتظاظ أقسام المؤسسات التربوية بمواقع الترحيل الجديدة والتي امتدت تداعياتها إلى المؤسسات القديمة بسبب عدم اكتمال أشغال تلك الجديدة المقرونة بالأحياء الجديدة، أكدت مديرة التربية لغرب العاصمة صونيا قايد في تصريح ل"الشروق"، انه اقترح على زوخ الاستعانة بالشاليهات كإجراء مؤقت ريثما يتم استكمال أشغال المؤسسات المعنية بالإنجاز لاستقبال تلاميذها وبهذا سيزاول التلاميذ – حسب مقترحهم - دراستهم بداخلها فترة من الزمن قبل الإعلان عن فتح المدارس الجديدة - والتي كانت قد شكلت منذ الدخول المدرسي مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام نتيجة تصاعد شكاوى الأولياء، ولم تخف المديرة مشكل نقص وغياب المدارس بحي سيدي لخضر في بئر توتة وقالت "ننتظر الرد من زوخ على اقتراحنا للشاليهات".