باشرت مصالح ولاية الجزائر المرحلة الثالثة من عملية الترحيل، التي مست أزيد من 1600 عائلة، نحو موقعي 1200 مسكن بسيدي سميان بخرايسية، وكذا أولاد فايت، وسط احتجاجات من طرف السكان المجاورين للحي الجديد، الذين جددوا رفضهم استغلال مسالك الحي بسبب الفوضى التي تتسبب فيها. ومست عملية الترحيل 1600 عائلة تتوزع على 11 حي قصديري 5 مقاطعات إدارية، و7 بلديات و22 مؤسسة تربوية كانت محتلة من قبل 33 عائلة، حيث سيستقبل الحيان السكنيان الجديدان 1200 مسكن بسيدي سميان بخرايسية وحي 2400 مسكن بأولاد فايت العائلات المرحلة. وشملت عملية الترحيل 1000 عائلة من الحي القصديري قرية الشوك بجسر قسنطينة، 417 عائلة من درقانة وبرج الكيفان، 67 عائلة بخرايسية، كما مست العملية بعض العائلات القاطنة بالأحياء الشعبية بالمدنية، 7 عائلات من منحدر المرأة المتوحشة و5 عائلات بحي الرفاهية، بالإضافة إلى تحرير مؤسسة تابعة للتكوين المهني كانت محتلة من قبل 3 عائلات، فضلا عن ترحيل 15 عائلة بالمدنية كانت تقطن عمارات هشة مهددة بالانهيار. وكشف والي العاصمة، عبد القادر زوخ، في ندوة صحفية، للعائلات التي لم تستفد من عمليات إعادة الإسكان بعد، أن استكمال عملية الترحيل 21 سيكون مطلع شهر سبتمبر المقبل بترحيل 3000 عائلة موزعين على 3 أحياء قصديرية كبرى وهي الحفرة بوادي السمار ووادي الحميز ببرج الكيفان وكوكو بلاج في برج البحري، مشيرا إلى أن ملفاتهم توجد قيد الدراسة، واعدا بترحيل جميع العائلات القاطنة في القصدير ضمن المراحل المقبلة. وقال زوخ إن مصالحه استقبلت 12844 طعن من قبل العائلات، 11350 منها درست، أين تم قبول 712 منها وتم رفض 10 آلاف طلب، فيما تم إحصاء 314 ملف قيد الانتظار و1484 آخر قيد الدراسة، كما تم استرجاع 40 مسكنا بعد ثبوت حالة الاحتيال، و20 ملفا أحيل على المحاكم مع اكتشاف 2000 تصريح كاذب. وشهدت عملية الترحيل فوضى عارمة وصعوبة في الولوج إلى الحي السكني الجديد بالخرايسية، حيث اعترض عدد من المقصين موكب زوخ، مطالبين بإعادة النظر في وضعيتهم وإسكانهم باعتبار أنهم لم يسبق لهم الاستفادة من سكنات، فضلا عن وجود صعوبة في الولوج بالنظر إلى ضيق الطريق الذي خصصته السلطات المحلية. كما لوحظ نقص المرافق بالحي الجديد باعتبار أن الحي لا يزال ورشة مفتوحة، حيث وعد الوالي باستدراك الوضع في القريب العاجل وإيجاد مسالك أخرى ستقضي على الازدحام المروري نهائيا فضلا عن استكمال ما تبقى من روتوشات في الأيام القادمة.
ويتخوف سكان الحي القدامى من وقوع مناوشات مع السكان المرحلين، بسبب رفضهم فتح طريق على أراضيهم. وهو ما يستدعي إنجاز مركز للشرطة وتعزيز الأمن بالمنطقة.