ذكرت وسائل رسمية في كوريا الشمالية، الثلاثاء، أن زعيم البلاد كيم جونغ أون أشرف على اختبار على الأرض لمحرك صاروخ جديد لإطلاق أقمار صناعية هو الأحدث في سلسلة متعاقبة من الاختبارات المرتبطة بالصواريخ التي أجرتها هذا العام الدولة المنعزلة. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن كيم طلب من العلماء والمهندسين عمل "الاستعدادات لإطلاق القمر الصناعي في أسرع وقت ممكن على أساس الاختبار الناجح"، في إشارة إلى أن كوريا الشمالية قد تطلق قريباً صاروخاً آخر طويل المدى. ويأتي الاختبار وسط إدانة عالمية لتفجير نووي أجرته كوريا الشمالية هذا الشهر وهو خامس تجريه ودعوة من الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية هذا الأسبوع لزيادة الضغوط على بيونغ يانغ لتجاهلها قرارات الأممالمتحدة التي تحظر برامج الصواريخ والبرامج النووية. وكانت كوريا الشمالية تختبر أسلحة نووية وصواريخ بالستية بوتيرة لم يسبق لها مثيل هذا العام بتوجيه من كيم بما في ذلك إطلاق قمر صناعي في فيفري نظر إليه على نطاق واسع باعتباره اختباراً لتكنولوجيا الصواريخ البالستية طويلة المدى. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: "كيم جونج أون.. زار مركز سوهاي الفضائي للإشراف على الاختبار الأرضي لنوع جديد من المحركات عالية الطاقة". ومركز سوهاي هو مركز الصواريخ الذي طورته كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة والذي أجري فيه إطلاق قمر صناعي في فيفري الماضي واختبارات صاروخية أخرى. وقال جويل ويت مؤسس موقع 38 نورث الإلكتروني الذي يراقب كوريا الشمالية: "هذا الاختبار هو تطور آخر مهم يشير إلى أول إطلاق لمركبة فضائية أكبر وأفضل تحل محل الأقمار الصناعية في المدارات الأعلى. الذي من الممكن أن يحدث في المستقبل غير البعيد". وأظهرت صورة بالقمر الصناعي من يوم 17 سبتمبر قدمها موقع 38 نورث ومقره واشنطن لوكالة رويترز للأنباء استعدادات لإجراء اختبار للمحرك تشمل رافعة ثقيلة فوق منصة رأسية لاختبار المحرك وملجأ سيوضع فيه محرك الصاروخ. وأطلقت كوريا الشمالية في وقت سابق هذا الشهر ثلاثة صواريخ انطلق كل منها لنحو ألف كيلومتر وأجرت في أوت اختباراً لصاروخ بالستي يطلق من غواصة قال خبراء دوليون إنه أظهر تقدماً كبيراً. وأطلقت كذلك صاروخاً متوسط المدى في جوان قال خبراء إنه أشار إلى تقدم تكنولوجي بعد عدة اختبارات فاشلة.