أفاد مسؤول أمني، الأربعاء، أن عنصرين مفترضين في تنظيم القاعدة قتلا في غارة شنتها طائرة من دون طيار، مساء الثلاثاء، استهدفت سيارة كانا يستقلانها في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس: "قتل عضوان في القاعدة في غارة جوية لطائرة بدون طيار مساء أمس". وأوضح أن الطائرة استهدفت السيارة أثناء خروجها من منطقة وادي عبيدة شرق مأرب، وأطلقت باتجاهها صاروخين أديا إلى مقتل أحد مسؤولي التنظيم في مأرب ويدعى أبو يقين الوائلي، وسائقه. وأفاد المسؤول وشهود، إن السيارة كانت تحمل على متنها كميات من الأسلحة والعبوات، وهو ما أدى إلى حصول انفجارات بعد الغارة. ويرجح أن تكون الطائرة المستهدفة أمريكية لأن واشنطن تنفذ منذ أعوام ضربات بواسطة طائرات كهذه ضد قياديين وعناصر ينتمون إلى "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الفرع اليمني للتنظيم. وكانت القيادة الأمريكية الوسطى المسؤولة عن الشرق الأوسط، أعلنت في السادس من سبتمبر مقتل 13 عنصراً من القاعدة في ثلاث غارات شنتها في اليمن بين أوت وبداية سبتمبر. ورأت أن الغارات "تشكل ضغطاً مستمراً" على التنظيم الذي "لا يزال يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والولايات المتحدة وخارجها". وأفادت التنظيمات الجهادية كالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، من النزاع بين الحكومة المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين، لتعزيز نفوذها خصوصاً في جنوب اليمن. وبدأ التحالف في مارس 2015 دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014. وفي وقت سابق من هذه السنة، بدأ التحالف العربي باستهداف الجهاديين كذلك، ما مكن القوات الحكومية من استعادة مناطق في جنوب البلاد وجنوبها الشرقي، كانت تحت سيطرتهم منذ أكثر من عام. وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6600 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، منذ مارس 2015، بحسب أرقام الأممالمتحدة.