تشارك الجزائر في الصالون الدولي للأغذية "سيال باريس"، الذي تحتصنه فرنسا في الفترة الممتدة بين 16 و20 أكتوبر المقبل، بحوالي 20 مؤسسة عمومية وخاصة، مختصة في إنتاج المواد الغذائية، على غرار العجائن والمشروبات والزيوت والتمور وغيرها، علما أن هذا المعرض الذي يشهد مشاركة أكثر من 7 آلاف عارض من 194 دولة، شاركت فيه الجزائر في الطبعة السابقة بأربع شركات فقط. وقال نبيل باي بومزراق، الممثل الحصري للصالون الدولي للصناعات الغذائية جزاقرو بالجزائر، إن هذا الصالون يعد فرصة هامة لتطوير استراتيجية تصدير ناجحة والمشاركة في التحدي العالمي للتغذية، وأضاف بومزراق، أن الشركات الجزائرية ستكون حاضرة في هذا الصالون من خلال جناح يمتد على مساحة 756 متر مربع، سيسمح لمختلف الشركات الجزائرية بعرض منتوجاتها وإجراء مفاوضات ومشاورات مع مصدرين ومستوردين للمواد الغذائية وإبرام عقود واتفاقيات لتصدير المنتوجات الجزائرية، وبالتالي المساهمة في تنويع الصادرات خارج المحروقات. وحسب المتحدث، فإن معارض "سيال" يعتبر أكبر شبكة معارض دولية للأغذية والصناعات الغذائية بنظام الأعمال للأعمال (B to B)، حيث بدأ نشاطها منذ أكثر من خمسين عاماً، وتضم العديد من الدول والشركات الصغيرة والمتوسطة وذوي الخبرات في هذا المجال. ومن المتوقع حضور أكثر من 160 ألف متخصص لفعاليات الصالون إلى جانب الرواد الفرنسيين والدوليين في مجال صناعة الأغذية، علما أن 76 بالمائة من المتخصصين أكدوا اكتشافهم لابتكارات في الدورات السابقة للصالون. من جهته أشار السيد بايطا ممثل قصر المعارض "صافكس"، إلى أن مشاركة الجزائر في الطبعات السابقة لهذا الصالون كانت ضعيفة مقارنة بدول الجوار كتونس والمغرب، غير أن وزارة التجارة قررت عبر "صافكس" المشاركة في هذا الصالون ب 20 مؤسسة وفي عدة قطاعات بغية عقد اتفاقيات للتصدير، مؤكدا بالمناسبة أن الجزائر لديها منتوجات منافسة وبمعايير دولية يمكن تصديرها للخارج، مضيفا أن الجزائريين يمثلون 17 بالمائة من زوار الصالون من إفريقيا " 1700 زائر في فرنسا"، وهي أكبر نسبة في القارة الإفريقية. تجدر الإشارة إلى أن لقاء أعمال جزائري فرنسي سينظم شهر أكتوبر المقبل بباريس، ويندرج هذا اللقاء في إطار الاجتماعات السنوية لتقييم إتفاقيات الشراكة بين البلدين، وهي السنّة التي أكدتها زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر سنة 2012، حيث تقرر منذ ذلك التاريخ، عقد لقاء سنوي لتقييم الاتفاقيات، مرة يكون في الجزائر وتارة أخرى بباريس.