كشفت الوكالة الفضائية الجزائرية، عن إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية جزائرية "بنجاح"، صباح الاثنين من منصة سريهاريكوطا للمركز الفضائي "ساتيش دهاون" بمقاطعة شيناي بالهند. وأفاد بيان للوكالة أن هذه الأقمار الاصطناعية، تتعلق بكل من (ألسات-1 ب، ألسات-2 ب وألسات-1 ن). وقد شملت "عملية الإطلاق والوضع في المدار" ثمانية (08) أقمار اصطناعية، بما فيها الأقمار الاصطناعية الجزائرية الثلاثة. وأبرز نفس المصدر، أن "ألسات-1 ب، هو ثاني قمر اصطناعي بدقة تصويرية متوسطة أطلقته الجزائر لرصد الأرض ومراقبتها بعد ألسات-1 ب ت-1 الذي تم إطلاقه سنة 2002، مشيرا إلى أن "صور ألسات-1 ب تلتقط من ارتفاع 670 كلم في الوضعية المتعددة الأطياف (المرئية، الأشعة تحت الحمراء والبانكروماتية)". وحسب البيان فانه فيما يتعلق بالقمر الاصطناعي "ألسات-2ب "، "فهو ثاني قمر اصطناعي بدقة تصويرية عالية وضع في مدار ارتفاع 670 كلم على ألسات -2 أ الذي تم إطلاقه في جويلية 2010 ، ستزيد صور ألسات-2ب في الوضعية المتعددة الأطياف (المرئية والأشعة تحت الحمراء) والبانكروماتية من تردد التقاط الصور وتعزز من قدرات تغطية الإقليم الوطني". وبخصوص "ألسات 1-ن هو قمر اصطناعي جزائري نانومتري (Amsat-IN) ذو مهمة عملية وبعد تكنولوجي، تم إنجازه من طرف فريق باحثين جزائري- بريطاني في إطار تفعيل اتفاق التعاون المبرم بين الوكالة الفضائية الجزائرية والوكالة الفضائية البريطانية". وأوضح البيان أن "إطلاق الأقمار الاصطناعية الجزائرية الثلاثة ووضعها في المدار، تم بعد عمليات الإدماج والتجارب التي قام بها مهندسون جزائريون على مستوى مركز تطوير الأقمار الاصطناعية ببئر الجير وهران"، و"يدخل في إطار تفعيل البرنامج الفضائي الوطني أفاق-2020 الذي اعتمده مجلس الحكومة في سنة 2006 ، والذي يهدف عبر هذه الأداة الاستراتيجية إلى تقوية قدرات الجزائر فيما يتعلق برصد الأرض لخدمة التنمية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية".