قال وزير النفط الايراني، بيجان نمدار زنقنة، الثلاثاء، إن بلاده ليست مستعدة لإبرام اتفاق في الجزائر ينص على تجميد إنتاج النفط من أجل رفع الأسعار، وذلك عشية اجتماع غير رسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). وصرح زنقنة أمام صحافيين على هامش منتدى دولي للطاقة الذي تستضيفه الجزائر "ليس على جدول أعمالنا التوصل إلى اتفاق في غضون يومين"، وأضاف "نحن بحاجة إلى وقت لإجراء مشاورات أوسع"، مشيرا إلى إمكان التوصل إلى اتفاق خلال قمة المنظمة في 30 نوفمبر المقبل في فيينا. من جهته، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، الثلاثاء، إن المحادثات المنعقدة هذا الأسبوع بين أعضاء الأوبك والمنتجين خارج المنظمة بناءة وأثار الشكوك حول فرص الوصول إلى أي قرار سياسي أثناء هذا الاجتماع. وقال الفالح في تصريح صحفي في الجزائر، إنه متفائل حول السوق البترولية، "نحن متفائلون حول الأساسيات. السوق يتحرك نحو الاتجاه الصحيح أبطأ مما كنا نأمله في الأشهر القليلة الماضية ولكن تتجه الأسس نحو الاتجاه". وأضاف "من هذا المنحى نحن نشعر شعوراً جيداً حول السوق واعتقد أن إعادة التوازن للسوق يقبع هنا ولكن يتحرك بخطى أبطأ مما نأمله". من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن من الصعب التكهن بما إذا كانت المحادثات بين منتجي النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها والتي تعقد في الجزائر هذا الأسبوع ستسفر عن اتفاق لإعادة الاستقرار للسوق. وحول ما إذا كان أي اتفاق لتحقيق الاستقرار في السوق متوقعا هذا الأسبوع قال نوفاك في تصريح لرويترز "من الصعب التكهن فالمشاورات ما زالت جارية".
اللعيبي: العراق يدعم أي حل توافقي وأكد الوزير النفط العراقي جبار اللعيبي، الثلاثاء، بالجزائر، أن بلاده تدعم كل حل توافقي يسمح بتعزيز أسعار النفط. وأوضح اللعيبي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، قبيل افتتاح الدورة ال 15 للمنتدى الدولي للطاقة أن "العراق مع كل تحرك وكل جهد من شأنه المحافظة على توازن أسواق النفط ورفع أسعاره". وفي رده على سؤال إذا ما كان ذلك يعني دعم العراق للحد من وفرة المعروض في السوق صرح الوزير قائلا: "غدا سنتشاور، ونرى ما هي أفضل آلية وطريقة لبلوغ هذا الهدف" في إشارة إلى الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط الذي سينعقد على هامش إشغال المنتدى. غير أنه أضاف انه "لا يمكن تحديد منحنى الأسعار في الوقت الحاضر لكن هناك مؤشرات يسعى لها أعضاء اوبك قصد التوصل إلى سعر توافقي". ووصف الوزير العراقي من جهة أخرى اجتماع منظمة أوبك "بالمهم جدا"، مشيرا إلى أنه "اجتماع جانبي تحضيري و استشاري يهدف للتشاور بين أعضاء وزارات طاقة المنظمة بهدف المحافظة على استقرار السوق".