بوطرفة: "نسعى إلى سعر نهائي وتوافقي بين الدول الأعضاء في المنظمة" أكد ممثلو كل من الجزائر والسعودية وروسياوالعراق وإيران أنهم "يتطلعون لنتائج إيجابية في اجتماع الجزائر الذي سيبحث خططا للتحكم أكثر في سوق النفط بما يضمن أسعارا بين 50 إلى 60 دولارا للبرميل. ويحاول الفاعلون في سوق البترول تفادي القضايا الخلافية حتى لا تربك التعاملات النفطية قبيل أيام عن الاجتماع الدولي. وأعلن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة عن أن تحديد 50 دولارا لبرميل النفط مرفوض، مؤكدا مناقشة هذه القضية في وقت قريب. وقال بوطرقة في تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية عقب لقائه وزير النفط الإيراني بيغن نامدار زنغته في طهران "ناقشت معه حيثيات الاجتماع المقبل لمنظمة (أوبك) ومن المقرر أن يعقد في الجزائر، كما بحثت مع الوزير زنغته القضايا المتعلقة بأسواق النفط". وحول السعر المقترح من قبل الجزائر لبرميل النفط، قال بوطرفة "إن الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) تقترح سعرا بين 50 - 60 دولارا للبرميل، وإن تحديد السعر عند 50 دولارا أمر مرفوض لا يمكن قبوله". وأكد الوزير مواصلة الجهود والمباحثات للتوصل إلى سعر نهائي وتوافقي بين الدول الأعضاء في المنظمة، مشيرا إلى أن أحد المحاور الرئيسية في الاجتماع المقبل سيرتكز على هذا الموضوع. وبخصوص نتائج الاجتماع المقبل ل«أوبك"، قال وزير الطاقة "إن نتائج الاجتماع ستكون إيجابية"، موضحا أن جميع الأعضاء سيشاركون فيه. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل للمنظمة على هامش منتدى الطاقة العالمي، بين 26 - 28 سبتمبر الجاري في الجزائر العاصمة وستناقش خلاله قضية تثبيت إنتاج النفط الخام. من جهته، أفاد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن بلاده ستدعم قيام "أوبك" بتجميد إنتاج النفط من أجل دعم الأسعار. وقال العبادي "نحن مع تجميد إنتاج النفط خلال اجتماع أوبك"، وهي إشارة أوضح حتى الآن على موقف العراق خلال اجتماع المنظمة الشهر القادم. وفي الأسبوع الماضي، أبرز وزير النفط جبار اللعيبي، أن العراق ينوي الاضطلاع بدور فاعل مع أعضاء أوبك الآخرين لدعم الأسعار، بينما يعكف في الوقت ذاته على زيادة إنتاجه الذي يبلغ حاليا نحو 4.6 ملايين برميل يوميا. وعلى صعيد متصل، أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التعاون بين روسيا والسعودية سيعود بالنفع على سوق النفط العالمية. والتقى الاثنان على هامش قمة مجموعة العشرين في شرق الصين. وتسعى روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط في العالم إلى إيجاد السبل لدعم سوق النفط الضعيفة، فيما أبلغ بوتين الصحافيين أن من المهم لروسيا أن تبقي الحوار مفتوحا مع السعودية. وقد ارتفعت أسعار النفط أمس الأول، بعد تعليق الإنتاج في الخليج الأمريكي بسبب عاصفة استوائية، وتكهنات بأن يعمل المنتجون خلال اجتماعهم بالجزائر الشهر المقبل على تعزيز الأسعار.