في حادثة نصب واحتيال فريدة من نوعها، تمكن شخصان في العقد الثالث من العمر، أحدهما انتحل صفة هوية مزيفة لشخص آخر يقيم ببلدية عين كرشة بولاية أم البواقي، وشريك له في القضية مقيم ببلدية أولاد حملة بذات الولاية مسرح الحادثة من الاستحواذ وبطريقة احتيالية جهنمية على مبالغ مالية ضخمة تفوق قيمتها 30 مليار سنتيم. * وتفيد المعلومات المحصل عليها أن الحادثة التي هزت سكان بلدية أولاد حملة الهادئة نهاية الأسبوع الماضي بعد تمكن النصابين في القضية من الإطاحة بضحاياهما الذين يعدون بالعشرات ومن بينهم موالون وتجار العملة ومقاولون الذين يقيمون بين بلديتي أولاد حملة وعين مليلة، وذلك بعد ما وهبوا أموالهم من منطلق اتفاق مسبق بين الطرفين بمنح تلك الأموال على شكل قروض بالفوائد، وهي ظاهرة أضحت متداولة ومنتشرة بقوة، خاصة بعين مليلة، ورغم جرمها المقترف شرعا وقانونا، أي المعاملات الربوية، غير أن هذه الفئة من الأشخاص لا يأبهون للعواقب التي يمكن أن تنجر من ورائها والتي كثيرا ما تنتهي على هذا النحو، حيث تكون نتائجها جد وخيمة مثلما سبق وبنفس الطريقة كانت قد حدثت لعدد من الزبائن المتعاملين على طريقة السلف بالفائدة يقيم جلهم بمدينة عين مليلة سنة 2002، ومن جهة أخرى وكما أضافت مصادرنا فإن تفطن الضحايا الذين يزيد عددهم عن 60 شخصا لعملية النصب والاحتيال بعد كشفهم الاختفاء المفاجئ للمتهم الرئيسي في القضية الذي انتحل هوية شخص آخر بحسب مصادرنا الموثوقة يقيم ببلدية عين كرشة، بعد استحواذ هذا الأخير ولوحده على مبلغ يفوق 20 مليار سنتيم قبل أن يلوذ بعدها بالفرار، وذكرت مصادرنا وبعد استحالة العثور على المتهم، أقدم الضحايا وفي محاولة لاسترجاع أموالهم المسلوبة التي تجاوزت قيمتها الحقيقية الثلاثون مليار سنتيم، التوجه لشريك له في القضية يقيم ببلدية أولاد حملة، غير أن هذا الأخير سلك طريق شريكه الأول والفرار نحو وجهة مجهولة.