أحبط المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات العامة المغربية) صباح الاثنين، مخططا كان يهدف إلى إدماج المغربيات داخل تنظيم "داعش" المتطرف. وأعلن المكتب تفكيكه خلية موالية ل"داعش" تتكون من عشر فتيات أكبرهن لا تتجاوز 30 سنة، وبينهن 7 قاصرات إحداهن لا تتجاوز ال17 من عمرها، ينشطن بثماني مدن مغربية أهمها طنجة والقنيطرة. وبثت القناة الثانية المغربية صورا لعملية القبض على فتاة في العشرين من العمر بعد اقتحام منزلها صباح أمس، وحجز الأمن المغربي خلال العملية كتبا تشيد بفكر "داعش" كانت بحوزتها، وهواتف جوالة كانت تستخدمهما في التنسيق مع أعضاء التنظيم، كما حجزت مواد كيماوية لدى موقوفةٍ أخرى يشتبه في استخدامها في صناعة المتفجِّرات. وصرّح كشف عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، للقناة المغربية الثانية، أنه جرى توقيف عناصر الخلية في وقت واحد، إثر بلوغ المكتب معلومات من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات العامة) تفيد بوجود فتيات ينشطن على الانترنت مستعدات للقيام بعمليات إرهابية لحساب "داعش". وذكر بلاغٌ لوزارة الداخلية المغربية أن العناصر المشتبه فيها كانت تنسِّق في إطار هذا المشروع التخريبي، مع عناصر ميدانية بوحدة العمليات الخارجية ل"داعش" بالساحة السورية والعراقية، ومع عناصر أخرى لديها ولاء لنفس التنظيم تنشط خارج العراق وسوريا. وتؤكد التحريات الأولية أن المشتبه بهن "بايعن الأمير المزعوم لداعش، وانخرطن في الأجندة الدموية لهذا التنظيم، وذلك من خلال سعيهن إلى الحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة، من أجل تنفيذ عمليات انتحارية ضد منشآت حيوية بالمملكة، أسوة بشقيق إحداهن الذي سبق ونفذ عملية مشابهة في العراق خلال مطلع السنة الجارية، وكذا بنساء داعشيات قمن بعمليات انتحارية وهجمات نوعية بالعديد من الدول". ويُنتظر تقديم المشتبه فيهن العشر للعدالة فور انتهاء التحقيق معهنّ. ويعدّ تفكيك هذه الخلية النسوية سابقة في المغرب؛ إذ لم يسبق أن فُككت خلايا إرهابية نسوية بهذا البلد الذي التحق نحو 2500 من أبنائه بهذا التنظيم الإرهابي.