جميلات لاصطياد المغفلين * الفتاة "المزعوقة" لإغراء المستهدفين عبر الهاتف والحسناء لتنفيذ العملية استغلت عصابة تحترف سرقة السيارات والاحتيال على رجال المال والأعمال فتيات لا يتجاوز سنهن العشرين لاقتياد ذوي السيارات الفاخرة إلى أماكن معزولة بالضواحي الغربية للجزائر العاصمة قصد ممارسة الدعارة، إلا أن أفراد الشبكة من الشباب ينقضون على السيارة وصاحبها بتواطؤ من الفتيات لتجريد الضحية من كل ما يحمله من أموال وهواتف نقالة وحواسيب محمولة وسيارته، ليتم تزوير الرقم التسلسلي ولوحة ترقيم السيارات المسروقة بالتواطؤ مع مزورين محترفين. * تفاصيل وحيثياث القضية كشفها أمس، النقيب مزوار محمد، قائد الكتيبة الإقليمية لبئر توتة غرب الجزائر العاصمة إثر إيداع وكيل الجمهورية لمحكمة بوفاريك شابتين تبلغ الأولى 19 سنة والثانية 21 سنة وكذا ثلاثة شبان في العشرينات من العمر رهن الحبس المؤقت بعد توقيفهم من قبل عناصر الكتيبة يوم 21 مارس الجاري بعد اعترافهم بتكوين جماعة أشرار تحترف سرقة السيارات والاحتيال على رجال الأعمال عن طريق استغلال شابة حسناء كطعم لاقتياد ذوي السيارات الفاخرة إلى أماكن معزولة بحيلة ممارسة الدعارة. * وتعود أطوار القضية إلى يوم 24 من الشهر المنقضي حين تقدم رجل الأعمال "ب.س"41 سنة ملطخا بالدماء وعينيه منتفختين إلى مقر الكتيبة الإقليمية لبئر توتة غرب الجزائر العاصمة لرفع شكوى بالاعتداء والضرب العمدي وسرقة سيارته على مستوى المنطقة المحاذية لمزرعة رقم 148 الشهيد علي بوحجة ببئر توتة، مؤكدا أنه كان لوحده ولجأ للمنطقة المعزولة لقضاء حاجته، إلا أن التحريات المكثفة أكدت تواجده مع فتاة ليعترف بأنها شابة تبلغ من العمر 19 سنة، اقتادته إلى المكان قصد ممارسة الدعارة بعد أن تعرف عليها في الهاتف ليتواعدا أمام محطة براقي قبل أن تقتاده إلى المكان المعزول ببئر توتة، إلا أن سيارة من نوع 206 على متنها شابين وفتاة انقضوا عليه قبل أن يباشر الفتاة الحسناء التي كانت ترافقه ليشبعوه ضربا ويسرقوا منه سيارته ليكتشف بعدها تواطؤ الفتاة الحسناء مع المعتدين. * وكشفت عملية تتبع وترصد جميع تحركات واتصالات الفتاة الحسناء المشتبه فيها والقاطنة بأحد الأحياء القصديرية في الضاحية الغربية للجزائر العاصمة تواطؤها مع فتاة أخرى من ولاية داخلية أقل جمالا منها، ولكن أكثر دهاء حسب ما تضمنه محضر الاستماع للمتهمين، حيث تتكفل الفتاة الأقل جمالا والمدعوة "ت.د" وتبلغ 21 سنة، بإغراء الأشخاص المستهدفين عبر الهاتف لمدة أسبوع قبل أن تحدد موعدا لممارسة الدعارة مع الشخص المستهدف في المناطق المعزولة بالعاصمة بعيدا عن الأنظار لتتولى الفتاة الحسناء مهمة لقاء الشخص المستهدف واستدراجه إلى المكان المتفق عليه مع باقي أفراد العصابة من شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 و29 سنة للإنقضاض على الشخص المستهدف قصد سرقة سيارته في المكان المعزول قبل أن يباشر الفتاة التي تربطها علاقة قرابة مع الفتاة العقل المدبر للعصابة وكذا علاقة عاطفية مع الشاب "ر.م" 20 سنة قائد العصابة. * واعترف أفراد العصابة بتعاونهم مع مزوّر لوثائق ولوحات ترقيم السيارات يقطن ببلدية براقي في الجزائر العاصمة يشتغل كعون تنظيف بمفرغة واد السمار وذي سوابق عدلية، حيث تبيع أفراد العصابة السيارات المسروقة للمزوّر بمبالغ لا تتجاوز 20 مليون سنتيم ليقوم بتزوير الأرقام التسلسلية ولوحات ترقيم السيارات المسروقة قبل إعادة بيعها في سوق السيارات بأسعار مرتفعة.