صورة من الأرشيف عرفت قضية الاعتداء على ضابط وحرق سيارة الدرك بسبب حجز "الشمة" المقلدة ببلدية الرصفة الواقعة جنوب ولاية سطيف تطورات مثيرة، حيث ارتفعت حصيلة الموقوفين إلى 110 شخص في الوقت الذي قرر فيه العديد من الشبان الهروب ناحية الجبال المحيطة بالمنطقة، وأضحت البلدية خاوية على عروشها مع تعزيزات أمنية غير مسبوقة. * عمليات التوقيف تمركزت خاصة بمنطقة رأس العين التي كانت مسرحا للحركة الاحتجاجية التي شنها الشباب ضد مصالح الدرك، حيث تم تطويق مداخل البلدية بعد الاستعانة بقوات مكافحة الشغب. وتحصي مصادرنا أكثر من 800 دركي تنقلوا إلى عين المكان وتزامن ذلك مع استمرار عملية التوقيفات لدى الأشخاص المشتبه فيهم حيث يجري الحديث عن 14 شخصا في حالة فرار يجري البحث عنهم. في الوقت الذي قرر جمع من الشبان الهروب باتجاه الجبال المحيطة بالمنطقة لتتحول البلدية إلى منطقة شبه مهجورة، وتجلى ذلك أثناء أداء صلاة الجمعة حيث عرفت أغلبية المساجد حضورا محتشما للمصلين، وكاد يقتصر ذلك على كبار السن. * ومن جهتها قررت مصالح الدرك الاستعانة بالفرق التابعة لبلديات صالح باي وأولاد تبان وعين ولمان وقلال وأولاد سي أحمد للتحقيق مع الأشخاص الموقوفين الذين لازالوا لحد الساعة يخضعون للمساءلة، مع العلم أن التهم الموجهة للأشخاص المشتبه فيهم تتعلق بتحطيم وحرق أملاك الدولة والاعتداء على نقيب الدرك وإهانة وشتم القوة العمومية أثناء أدائها لمهامها والعصيان المدني بالإضافة إلى تهمة عدم التبليغ عن جريمة. وفي سياق متصل تم تفكيك لغز الراديو المفقود الذي كان بحوزة نقيب الدرك، حيث اتصل أحد الأشخاص بالفرقة وسلمها الجهاز ليتم على الفور إخضاعه للتحقيق. وقد اندلعت الحركة الاحتجاجية ببلدية الرصفة بعد إقدام مصالح الدرك على حجز كميات من "الشمة" المقلدة بهذه الجهة المشهورة وطنيا بإنتاج التبغ.