عاود الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي التأكيد على أن الرئيس بوتفليقة "متحكم في الأمور ومطّلع على كل الملفات التي تهم البلاد، في الداخل والخارج"، ورفض التعليق على تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني. قال أحمد أويحي في ندوة صحفية عقدها، السبت بمقر الحزب في بن عكنون بالعاصمة، إن حزبه لن يتراجع عن فكرة دعم ومساندة الرئيس بوتفليقة، وأفاد أن الرئيس "وحده المخوّل بتشكيل الحكومة ومن واجبنا دعمه". وأكد أويحي أن حزبه "جامع لكل الجزائريين"، وتوعّد ب"اكتساح" التشريعيات المقبلة. من جهة أخرى، رفض أويحي الإدلاء بأي تعليق حول الاتهامات التي وجهها الأمين العام للأفلان عمار سعداني عبد العزيز بلخادم، فقال "لست معلقا سياسيا ولا رياضيا عن أي تصريح للأمين العام للأفلان أو غيره"، وأضاف "اتهامات سعداني لبلخادم عبارة عن تصريح وليست حدثا"، ويعني هذا أن ما أثاره سعداني بخصوص "خيانة" عائلة بلخادم للثورة و"عمالتها" لفرنسا مجرّد كلام وليست حقائق، واسترسل أويحي "أنا هنا بقبعة الأمين العام للأرندي ولست مدير ديوان الرئاسة الجمهورية". وعن الحديث حول "ضباط فرنسا في الجزائر"، والمقصود بها تاريخيا "دفعة لاكوست"، وهم العسكريون الجزائريون الذين كانوا في الجيش الفرنسي أو درسوا في الكليات الحربية الفرنسية ثم التحقوا بثورة التحرير في سنواتها الأخيرة، قال أويحي "إنها مجرّد ورقة ضغط تُستعمل في سوق السياسة". وبخصوص اجتماع منظمة "أوبيك" في الجزائر، قال أويحي إنه اجتماع ناجح "اجتماع منظمة أوبيك في الجزائر ساهم في انتعاش أسعار برميل النفط، وأسعار البترول لن تتجاوز سقف 80 دولار خلال 5 سنوات القادمة"، وذكر المتحدث أن اعتماد الحكومة 50 دولارا كسعر مرجعي في مشروع قانون المالية "قرار حكيم". وتطرّق أويحي إلى أحداث غرداية قبل أكثر من سنتين، فقال "إنها فتنة طائفية، هي مناوة من الداخل والخارج".