قالت مصادر قيادية في الآفلان في تصريح ل " الجزائر الجديدة "، إن سعداني سيلتقي أحمد أويحي بعد شهر رمضان لمناقشة مقترح تشكيل قطب سياسي يضم أحزاب الموالاة. وفي حالة ثبوت هذه المعطيات، يكون " باترون الأفلان " قد تراجع عن موقفه الرافض للانضمام إلى قاطرة دعم الرئيس، وسيضع سعداني على طاولة أويحي حسب مصدرنا عددا من الشروط، على رأسها توسيع التحالف وقيادة الأفلان لهذا القطب، وفسرت في أوساط الحزب على أنها شروط منطقية بالنظر إلى الوزن والقوة التي يتمتع بها الحزب العتيد مقارنة بالأرندي. وفسر مصدر مقرب من محيط سعداني، لقاء سعداني بأويحي بعد شهر رمضان كان بناء على أوامر فوقية، تلقاها هذا الأخير من جهات نافذة في السلطة التي تسعى جاهدة لإفشال مخطط المعارضة. وأكد في هذا السياق عضو اللجنة المركزية للأفلان السعيد بوحجة في تصريح ل "الجزائر الجديدة "، أن أول نقطة سيناقشها المكتب السياسي الجديد، المقترح الذي تقدم به أحمد أويحي، ومن الطبيعي أن يلتقي كل من أويحي وسعداني لمناقشة هذا المقترح. وأكد المتحدث أن الآفلان متمسك بقيادة " قاطرة " دعم الرئيس، شرط أن يكون هذا التحالف موسعا، فالممارسة السياسية لم تعد قوالب جامدة، فالتحالف الرئاسي والائتلاف الحكومي، قد تجاوزتها الأحداث ولم تعد صالحة بسبب الرهانات والتحديات المفروضة. وقال في هذا السياق الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، صديق شيهاب إن القطب السياسي الذي دعا إلى تشكيله الأمين العام للأرندي بالنيابة أحمد أويحي هو مجرد اقتراح، سيطرح للنقاش على الأمانة الوطنية لاحقا، كما أن أويحي لا يطمع في قيادة هذا القطب، لأن هدف أويحي على حد قوله هو دعم القاضي الأول للبلاد عبد العزيز بوتفليقة. وأعرب المتحدث عن تأسفه للطريقة التي رد بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني والتي حملت نوعا من التهجم، وعن المقترح الذي تقدم به عمار سعداني، أكد شيهاب أن الأرندي لا يعارض إنشاء جبهة وطنية تجمع كل الموالين للرئيس. وأشار صديق شيهاب إلى أن الفكرة التي تقدم بها أويحي، نوقشت من طرف المجلس الوطني، وأحمد أويحي لم يقل في تصريحاته إن هذا القطب مقتصر على أحزاب الموالاة فقط، بل ذكرها على سبيل المثال.