شهد حي 98 مسكنا تساهميا بمدينة حجوط في ولاية تيبازة، الثلاثاء، حادثة مفجعة، إثر إقدام سيدة، في عقدها الثالث، على رمي ابنيها (سامي البالغ من العمر 9 أشهر ونصفا ونور الدين لم يبلغ السنتين) من الطابق الرابع للعمارة التي تقع بها شقة العائلة، قبل أن تلقي بنفسها وتلحق بهما على الأرض، ما تسبب في وفاة الطفلين على الفور، فيما نقلت هي إلى مستشفى شرشال أين توفيت بعد ساعات متأثرة بجروح وكسور في الرأس والرقبة وأنحاء من جسمها. الحادثة التي استغرب لها سكان الحي الذين تجمعوا أمام العمارة، التي تقطن بها عائلة "بعة"، وهم في حالة فزع، انتابتهم الحيرة من العمل الذي قامت به السيدة "غ. خ"، التي تبلغ من العمر 28 سنة، في حق نفسها وفي حق ابنيها سامي ونور الدين، قالوا إنهم سمعوا في حدود العاشرة صباحا صراخ بعض الجيران لما شاهدوا سقوط الطفيلن قبل أن تلحق بهما والدتهما، حيث انتابهم الشك في عملية اعتداء تكون قد تعرضت لها العائلة، حيث اتصلوا بمصالح الأمن التي تدخلت على الفور مرفقة بمصالح الحماية المدنية الذين نقلوا الولدين إلى مستشفى حجوط، فيما نقلت والدتهما إلى مستشفى شرشال، قبل أن يتأكدوا من أن السيدة التي كانت تعالج مستشفى الأمراض العصبية بالشراقة في العاصمة منذ نحو خمس سنوات، هي من قام بهذا العمل الشنيع. وقامت مصالح أمن الدائرة فور حضورها إلى الحي وبحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط، بفتح تحقيق في هذا الحادث المفزع لمعرفة الأسباب التي دفعت إلى ارتكاب هذا الجرم في حق نقسها وفي حق ابنيها، فيما قامت مصالح الحماية المدنية بنقل الولدين إلى مستشفى حفظ الجثث بحجوط ثم إلى مستشفى الناظور لتشريح الجثتين، كما تم نقل الوالدة في وضعية حرجة إلى مستشفى شرشال أين وضعت تحت العناية المركزة قبل أن تفارق الحياة متأثرة بكسور وجروح في الجمجمة والرقبة. هذا، وأكد لنا أحد الجيران أنه تحدث مع رب العائلة "ب. سمير"، الذي بقي وحيدا بعد الحادثة، وهو تقريبا في سن زوجته، أنه ترك زوجته قبل التوجه إلى عمله في حالة صحية عادية ولم يظهر عليها أي اضطراب أو قلق قبل أن يفزع بما أقدمت عليه، حيث أصيب إثرها بارتفاع في ضغط الدم ونقل إلى مستشفى حجوط لتلقي العلاج.