توقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، فشل الدعوة التي أطلقها مناهضون له للقيام بما أسموه "ثورة الغلابة (الفقراء)" المطالِبة برحيله احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، يوم 11 نوفمبر المقبل. التعليق الرئاسي الأول، حول دعوة 11/11 جاء في حوار أجراه السيسي مع ثلاثة صحف حكومية هي الأهرام والأخبار والجمهورية، ونُشر الجزء الأول منه صباح اليوم (السبت)، وتطرق للأوضاع الاقتصادية في البلاد. ورداً على سؤال نصه " تتردد دعوات من جماعات معادية للدولة للخروج والشغب، وآخرها دعوة يوم 11/11 هل تقلقك مثل هذه الدعوات؟"، أجاب السيسي : "المصريون أكثر وعياً مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يُسيء، لذا كل الجهود التي تُبذل من جانب هذه العناصر وأهل الشر (مصطلح يستخدمه عادة ضد مناوئيه) مصيرها الفشل". وأضاف "الشعب المصري يدرك محاولات إدخال مصر إلى دوامة الضياع، ويُصر على عدم الدخول إلى هذه الدوامة". وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين في الفترة الأخيرة، للنزول يوم 11/11 المقبل، ولم تتبن جهة معارضة بارزة هذه الدعوة بعد. فيما قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في 23 سبتمبر الماضي في بيان نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه "مع توالي الاستعدادات لهبة شعبية جديدة يوم 11/11، يدعو كل المصريين للمشاركة بشكل فعال ومؤثر استعداداً لغضبة ثورة يناير (جانفي 2011) الكبرى". وتجد الدعوة تحذيرات على ألسنة إعلاميين محسوبين على النظام المصري، ومن أبرزهم أحمد موسى الذي أطلق هاشتاغاً بعنوان "لا للفوضى يوم 11/11"، محذراً المصريين من المشاركة فيه. وتشهد مصر أزمة اقتصادية ونقصاً في سلع أساسية كالسكر والأرز، وتخطى مؤخراً سعر الدولار الأمريكي 15 جنيهاً في السوق السوداء (غير الرسمية)، مقابل أقل من 9 جنيهات في السوق الرسمي، وسط ارتفاع في أسعار السلع، وهو ما دفعها لعقد اتفاقية مع صندوق النقد الدولي في أوت الماضي للحصول على 12 مليار دولار لمدة ثلاثة سنوات، لدعم برنامجها الاقتصادي. وكان احتياطي النقد الأجنبي قد تهاوى في السنوات الخمس الأخيرة ليصل إلى نحو 19 مليار دولار، بعد أن وصل 36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير/جانفي 2011.