كشف وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، عن تحويل مغارة سرفانتاس الموجودة بالعاصمة إلى موقع ثقافي يضم متحفا خاصا بأعمال الراحل، بغرض تشجيع السياحة الثقافية، إضافة إلى عقد اتفاقات مع الجانب الإسباني لتنظيم نشاطات فنية وثقافية مختلفة. وقال ميهوبي في تصريح ل"الصحافة" على هامش الملتقى الدولي "ميغيل دي سيرفانتيس" الذي افتتح صبيحة السبت، بالمكتبة الوطنية، إنّ الملتقى يأتي ضمن إطار ثقافي تام بين الجزائر وإسبانيا. وأضاف: "سرفنتاس أتاح لنا فرصة إقامة هذه الندوة بمناسبة مرور 400 سنة على وفاته، إنّه قاسم مشترك بيننا فبعد أسره أقام 5 سنوات في الجزائر". وتابع ميهوبي قوله: "جزء من أدبه مستوحى من الفترة التي أقامها في الجزائر". وأشار إلى أنّه سيتم تحويل الأماكن التي مرّ بها سرفانتيس إلى مواقع ثقافية وسياحية لتمكين الجمهور من قصدها واقتفاء أثر سرفانتاس. ولفت ميهوبي أنّ من المواقع المهتم بها "المغارة" التي أقام بها سرفاتيس لسنوات وهو يسعى للعودة إلى بلده. وأوضح ميهوبي في السياق أنّ "المغارة" تم تهيئتها في 2006، وتم التخلص من الأكواخ الهشة التي تحيط بها. وأضاف: "ستتحول المغارة إلى مكان سياحي وثقافي ويمكن أن يقام حوله متحف يضمّ أعمال ميغيل سرفانتيس من أجل تشجيع السياحية الثقافية لأنّه كاتب عالمي والناس تقصد الأماكن التي مرّ بها. وحسب ميهوبي فإنّ الجزائر اتفقت مع إسبانيا على نشاطات كثيرة منها ترميم الآثار التي تعود إلى الفترة الإسبانية في الجزائر خاصة حصون وهران، إقامة دورات في الترميم، وإقامة حفل فني مشترك بين الجوقين السيمفونيين لتقديم نماذج من موسيقى البلدين. وفي مجال الفن التشكيلي ستحتضن الجزائر في غضون العام المقبل معرضا للفنون التشكيلية الإسبانية، فضلا عن تنظيم أيام سينمائية (متبادلة) مع الحرص على تعزيز التكوين في الإخراج وما بعد الإنتاج. وبدوره أشار كاتب الدولة الإسباني خوسيه ماريا لاصال إلى برنامج نشاطات ثقافية ثري خلال الأشهر المقبلة في مجال السينما والمكتبات والمخطوطات وكذا الترميم. وذكر أنّ الثقافة الإسلامية كان لديها تأثير كبير على الإبداع الأدبي لسرفانتيس، من دون أن يخفي في تصريحه إعجابه الشديد بالموسيقى الأندلسية.