كشف تقرير الطبيب الشرعي، بشأن جثّة المرأة البالغة من العمر 24 سنة، التي تم انتشالها من طرف أعوان الحماية المدنية، من مياه سد بابار، بخنشلة نهاية الأسبوع المنقضي، أن الضحية تعرضت للضرب المبرح في أنحاء مختلفة من الجسم، إحداها كانت ضربة بآلة حادة على الرأس، وهو ما يؤكد تعرض الضحية لجريمة قتل شنيعة قبل سقوطها في مياه سد بابار. كما أظهر تقرير الطبيب الشرعي وجود العديد من الكدمات بمختلف أنحاء جسم الضحية، مع استبعاد فرضية الغرق، بعد التأكيد أن الزوجة الحامل، كانت قد فارقت الحياة قبل وضعها أو سقوطها في مياه السد. وتشير مصادر مطلعة إلى أن الضحية كانت في نزهة في نواحي المنطقة برفقة زوجها العسكري السابق الذي يشتبه في تورطه في هذه الجريمة، بعد أن تم توقيفه من طرف عناصر فرقة الدرك الوطني، مع ثلاثة أشخاص آخرين من بينهم امرأة يشتبه في تورطهم أو لهم علاقة بالجريمة. وأضافت مصادرنا أن زوج الضحية وعند استجوابه اعترف بجريمته النكراء، في حق زوجته الحامل، دون تحديد الأسباب التي تقف وراء ذلك. ومن المنتظر أن يمثل اليوم الأحد، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ششار الابتدائية، للنظر في القضية التي هزات مدينة بابار. وكانت مصالح الدرك الوطني، قد تلقت ظهر الأربعاء الماضي، بلاغا يتعلق بانتشال عناصر الحماية المدنية، جثة امرأة في العقد الثالث من العمر، من داخل مياه سد بابار، بعد أن غرقت نتيجة سقوطها وهي في نزهة مع زوجها، وعلى الفور أمرت نيابة محكمة ششار، بعرض الجثة على الطبيب الشرعي، بغرض إخضاعها للتشريح، فيما حامت لدى المحققين شكوك حول توقيت النزهة، بحكم أن المنطقة كانت تشهد اضطرابا جويا في ذلك اليوم. غير أن كل التوقعات زالت بعد صدور تقرير الطبيب الشرعي، الذي أكد أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، راحت ضحيتها المرأة الحامل، بعد تلقيها ضربات حادة على الرأس، وكدمات عبر أنحاء جسمها، ليفتح تحقيق في القضية، ووجهت أصابع الاتهام إلى زوجها، وهو عسكري سابق. هذا الأخير وفور مواجهته ببعض القرائن، اعترف بجريمته، دون ذكر الأسباب، ليتم توقيفه رفقة امرأة وشخصين على ذمة التحقيق، يرجح تورطهم في الجريمة والتستر عليها، في انتظار تقديم كل الأطراف أمام القضاء اليوم الأحد، للنظر في أطوارها.