شهدت الوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي، بولاية قسنطينة، ليلة السبت، أعمال عنف وشغب، جرّاء المشادة العنيفة، التي وقعت بين بعض الشباب المرحلين الجدد إلى الحي. حسب سكان من الوحدة، فإن المشادة بدأت بعد أن قام شاب من المرحلين الجدد من حي عباس المعروف بوادي الحد، بالاعتداء بضربة سيف على أحد الشبان الذين رحلّوا من حي فج الريح القصديري، وأصابه على مستوى الوجه، ما أثار غضب باقي أصدقائه من نفس الحي، الذين توجهوا في جماعات مدججة بالعصي والهراوات للانتقام من الشاب المعتدي، لتتطور المعركة في لمح البصر من الرشق بالحجارة، إلى مواجهات عنيفة استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة من عصي وهراوات وخناجر وسكاكين، وحظرت التجوال على بقية السكان، ما تسبب في إصابة ما لا يقل عن 13 شابا من الحييّن بجروح بعضها خطيرة، وتحطيم سيارة سياحية كانت مركونة بالقرب من مكان اندلاع المواجهات بالإضافة إلى تخريب مدخل مؤسسة تربوية، وتحطيم زجاجها، وكذا أنبوب للغاز وبعض واجهات المحلات، فيما تدخلت وحدات الشرطة لتطويق المكان، في محاولة منها للتحكم في الوضع وفضّ المواجهات التي استمرت إلى غاية فجر الأحد. وتشهد الوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي، منذ أكثر من سنتين تجددا للمواجهات بين المرحلين إليها من سكان واد الحد وسكان فج الريح، بسبب النزاع القائم بينهم على مدار أيام السنة، حول من له الأفضلية في التحكم في النشاط التجاري الفوضوي فيه، وحظائر السيارات، كما هو الشأن في الوحدات الجوارية الأخرى، على غرار الوحدتين الجواريتين 13 و18. وعلى خلفية تلك المشادة، منع الأحد، أولياء التلاميذ المتمدرسين في متوسطة الوحدة الجوارية 14 بعلي منجلي، صبيحة الأحد، من الالتحاق بمقاعد الدراسة، ونظمّوا وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها، بضرورة حماية أطفالهم من تلك المعارك التي غالبا ما تندلع شرارتها الأولى بين المتهورين من الشباب ويدفع فاتورتها الأطفال الأبرياء جرّاء تعرضهم للضرب والجرح. فيما خيمّت على المكان حالة من الترقب خوفا من تجدد المواجهات مع مرور الساعات.