صنع شباب حي فج الريح وحي الإخوة عباس المعروف بوادي الحد المرحلين من البيوت القصديرية مؤخرا إلى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة الحدث بعاصمة الشرق، بعد مشادات عنيفة بين شباب الحيين تحولت سريعا إلى حرب عصابات باستخدام كل الأسلحة المحظورة من عصي وسكاكين وسيوف وحتى غازات مسيلة للدموع، حيث أقدم ليلة الجمعة الفارطة شباب حي الفج القصديري المرحل إلى الوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بالترصد لشباب واد الحد، الذي رحل الأسبوع الفارط نحو ذات الوحدة لأسباب يقول عنها السكان إنها نتيجة خلاف قديم بين سكان الحيين. سكان الأحياء المنتقلة حديثا من تجمعات سكنية قديمة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، خاصة بالوحدة الجوارية رقم 14 والتي تضم كلا من سكان فج الريح القصديري وكذا سكان واد الحد وسكان شعباني القصديري، لم يتمكنوا من التخلي عن عاداتهم القديمة والمتمثلة في الشجارات الجماعية باستخدام كافة الأسلحة المحظورة، حيث وبمجرد ترحيل سكان واد الحي إلى المنطقة لم يتقبل سكان فج الريح الأمر، فأرادوا بسط سيطرتهم على المنطقة التي يقولون إنها من حقهم، لتندلع ليلة الجمعة الفارطة حرب بين سكان الحيين بالمدينة الجديدة علي منجلي، وهو ما تطلب تدخلا كثيفا لقوات الأمن، منها قوات الوحدة الجمهورية لمكافحة الشغب التي قامت بتفريق المتشاجرين الذين عمدوا إلى تحطيم ممتلكات الغير، خاصة السيارات المركونة في الحظائر القريبة من التجمعات السكنية والتي أقدم أصحابها على تقديم شكوى لدى مصالح الأمن، حيث تمكنت القوات الأمنية من تفريق الشباب بالقنابل المسيلة للدموع، مع وضع نقطة مراقبة دائمة خوفا من تكرار الحادثة التي أثارت الرعب في نفوس السكان، خاصة وأن المدينة الجديدة لازالت تفتقر إلى مراكز للأمن الوطني بالرغم من الكثافة السكانية التي تعرفها، كما تم توقيف 16 شابا تم إطلاق سراح 5 منهم، فيما أودع الباقي الحبس بسبب اعتداءهم على ممتلكات الغير وتحطيمها.