أكد مصدر أمني رفيع المستوى بأن مديرية الأمن بولاية قسنطينة فتحت تحقيقا معمقا جراء تجدد بعض المواجهات بالمدينة الجديدة علي منجلي وهذا بسبب محاولة بعض المراهقين إعادة إشعال نار الفتنة بين المرحلين الجدد، وفي نفس السياق أضاف نفس المصدر بأن الشرطة وضعت خطة ميدانية محكمة من أجل اقتطاع رؤوس الفتنة وإحالتهم على العدالة بتهمة الإخلال بالنظام العام وتكوين جمعيات أشرار تثير الرعب وسط السكان.شهدت الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي في اليومين الأخيرين نشوب بعض المناوشات بين مجموعة من المراهقين المرحلين الجدد. وحسب مصادر من الحي فإن المناوشة نتجت عن خلاف بين عائلتين تطورت بعد ساعات إلى مواجهات ليلية استعملت فيها آلات حادة وأسلحة بيضاء بين شباب من العائلتين ومجموعة من أصدقائهم مع الهتاف و استعمال الحجارة أثناء ملاحقة المتشاجرين لبعضهم، وهو ما خلق حالة من الخوف من تجدد مظاهر العنف بالوحدة الجوارية التي اندلعت بها شرارة أحداث العنف ثاني أيام عيد الأضحى منذ حوالي ثلاث سنوات، وتنفس السكان الصعداء بعد أن انحصر العنف في دائرة المشاركين في الشجار ولم ينخرط فيه باقي السكان، حيث أن حلقات الشغب التي شهدها الحي خلقت حالة من الحذر وتحاشي الاختلاط في حالات النزاع، للتذكير فقد صنع في وقت سابق شباب حي فج الريح وحي الإخوة عباس المعروف بوادي الحد المرحلين من البيوت القصديرية مؤخرا إلى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة الحدث بعاصمة الشرق، بعد مشادات عنيفة بين شباب الحيين تحولت سريعا إلى حرب عصابات باستخدام كل الأسلحة المحظورة من عصي وسكاكين وسيوف وحتى غازات مسيلة للدموع، حيث أقدم ليلة الجمعة الفارطة شباب حي الفج القصديري المرحل إلى الوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بالترصد لشباب واد الحد، الذي رحل الأسبوع الفارط نحو ذات الوحدة لأسباب يقول عنها السكان إنها نتيجة خلاف قديم بين سكان الحيين، سكان الأحياء المنتقلة حديثا من تجمعات سكنية قديمة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، خاصة بالوحدة الجوارية رقم 14 والتي تضم كلا من سكان فج الريح القصديري وكذا سكان واد الحد وسكان شعباني القصديري، لم يتمكنوا من التخلي عن عاداتهم القديمة والمتمثلة في الشجارات الجماعية باستخدام كافة الأسلحة المحظورة، حيث وبمجرد ترحيل سكان واد الحي إلى المنطقة لم يتقبل سكان فج الريح الأمر، فأرادوا بسط سيطرتهم على المنطقة التي يقولون إنها من حقهم، لتندلع ليلة الجمعة الفارطة حربا بين سكان الحيين بالمدينة الجديدة علي منجلي، وهو ما تطلب تدخلا كثيفا لقوات الأمن، منها قوات الوحدة الجمهورية لمكافحة الشغب التي قامت بتفريق المتشاجرين الذين عمدوا إلى تحطيم ممتلكات الغير، خاصة السيارات المركونة في الحظائر القريبة من التجمعات السكنية والتي أقدم أصحابها على تقديم شكوى لدى مصالح الأمن، حيث تمكنت القوات الأمنية من تفريق الشباب بالقنابل المسيلة للدموع، مع وضع نقطة مراقبة دائمة خوفا من تكرار الحادثة التي أثارت الرعب في نفوس السكان.