علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن مؤسسات تربوية، وجهت تعليمات بضرورة تدريس مادة الأمازيغية بصفة "إجبارية"، رغم أنها تعد مادة اختيارية وتعميمها يخضع لمقاييس بيداغوجية تربوية معينة. وأضافت نفس المصادر التي أوردت الخبر، أن أولياء تلاميذ بالجزائر العاصمة و بالتحديد بحسين داي، بلغهم أن إدارة المتوسطات التي يدرس بها أبناؤهم، أقدمت على إدراج الأمازيغية ضمن البرنامج التربوي السنوي باعتمادها كمادة "إجبارية"، وليس بصفة "اختيارية"، وذلك بإضافة ساعة أسبوعيا، و لما استفسروا عن القضية لدى وزارة التربية الوطنية، التي أكدت لهم أنها لم تصدر أي تعليمة جديدة في هذا الشأن، باستثناء التعليمات والمناشير سارية المفعول التي تؤكد أن تدريس المادة يعد "اختياريا" لمن يرغب في ذلك، في حين أن فكرة التعميم تخضع لمقاييس بيداغوجية تربوية تستلزم توفير التأطير اللازم للتدريس أي أساتذة في الاختصاص. وسبق لعدد من الأساتذة الجامعيين، قد رافعوا لفكرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية على مستوى جميع ولايات الوطن، مع تطبيق إجبارية تدريسها مثلها مثل باقي المواد الأخرى، في مرحلة ثانية مستقبلية، بغية تعزيز التماسك الاجتماعي و تعزيز الروابط بين الجزائريين، حتى يتسنى لجميع الجزائريين فهم هذه اللغة و التعرف على الثقافة الأمازيغية الذي من شأنها تقوية أواصر التواصل بيع جميع الولايات من جهة أخرى.