تبادلت قوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وقوات الحوثي المدعومة من إيران، السبت، الاتهامات بخرق وقف لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام، في الوقت الذي تسعى فيه الأممالمتحدة لوقف القتال المستمر بتمديد الهدنة. ويهدف وقف إطلاق النار المقرر أن ينتهي بمنتصف ليل يوم السبت بالتوقيت المحلي، إلى تمهيد الطريق أمام المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب المندلعة منذ 19 شهراً في اليمن والسماح بوصول إمدادات الإغاثة التي تحتاجها البلاد بشدة. وقال سكان ومسؤولون محليون، إن القتال البري احتدم بلا هوادة رغم الهدنة، إلا أن الهجمات الجوية على العاصمة صنعاء توقفت وانخفض عدد الضربات الصاروخية للحوثيين على السعودية. واتهم التحالف بقيادة السعودية الحوثيين بانتهاك وقف إطلاق النار ألف مرة تقريباً خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة بشن هجمات بقذائف المورتر ونيران قناصة على طول حدود اليمن مع السعودية وفي عدة محافظات يمنية. وقالت وكالة سبأ اليمنية التي يديرها الحوثيون، إن قوات الحوثي صدت تقدم قوات الحكومة المدعومة بضربات جوية بقيادة السعودية على العاصمة اليمنية صنعاء من عدة اتجاهات. وقال علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والقائد العسكري الكبير، بعد اجتماعه بمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن في الرياض، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن الحكومة تسعى للسلام إلا أنها سترد على هجمات الحوثيين. وأضاف في بيان على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: "لا تزال الحكومة الشرعية ملتزمة بضبط النفس تقديراً للجهود الأممية وحرصاً منها على تحقيق السلام الذي أطاح به الانقلابيون ورفضوا الانصياع له". وقال الأحمر، إن مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد طلب تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة أخرى وإن مصادر حكومية أبلغت وكالة رويترز للأنباء، أن دبلوماسيين أجانب يسعون أيضاً لدى الجانبين لتمديد الهدنة. ودعا الحوثيون أيضاً إلى التوصل لحل للصراع عبر التفاوض لكن لم يوافقوا بعد على تمديد الهدنة.