عثر مجموعة من الشباب الذين تطوعوا لحملة نظافة على مستوى مقابر ولاية الجلفة، السبت، والتي كانت بدايتها بمقبرة الخضراء المتواجدة بحي 100 دار، على أشياء غريبة منها طلاسم وبعض اللوازم والصور والقارورات والتي يرجح أن أصحابها وضعوها بالمقبرة بغرض السحر والشعوذة. وتعتبر الحادثة الأولى من نوعها على مستوى ولاية الجلفة، وهي الحادثة التي أثارت سخط واستنكار سكان المنطقة من الانتشار الكبير للمشعوذين بالولاية وبلدياتها خلال المدة الأخيرة، والذين نجحوا في استقطاب العديد من الزبائن سواء من أولئك الذين يطمحون في المال أو الزواج أو غيرها، أو أولئك الذين يحملون الحقد لأشخاص آخرين، ولم يجدوا سبيلا غير اللجوء إلى هؤلاء المشعوذين من أجل وضع سحر من شأنه تعطيل عن العمل أو الزواج أو حتى المرض والموت البطيء. وقد جعلت هذه الحادثة سكان المنطقة يطالبون بضرورة تدخل السلطات الأمنية من أجل وضع حد لنشاط هؤلاء المشعوذين الذين تزايد عددهم بشكل ملفت للانتباه في الأشهر الأخيرة، كما طالبوا بضرورة التدخل العاجل للمسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية من أجل تفعيل دور المؤسسة المكلفة بحماية وصيانة المقابر، وقد قام الشباب المتطوعون بحملة النظافة بإتلاف وحرق كل الحروز والطلاسم والأقمشة التي عثروا عليها، مؤكدين بأن الحملة التطوعية ستبقى متواصلة على أن تشمل جميع مقابر الولاية ببلدياتها.