دانت الجزائر، الخميس، بشدة استهداف الأراضي المقدسة بمكةالمكرمة قبل ستة أيام، بقصف صاروخي، واعتبرت الهجوم بمثابة "استفزاز للمسلمين". في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية على لسان "عبد العزيز بن علي الشريف" الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، شدّدت الأخيرة على الاستنكار بشدة لأي مساس بمعالم الدين الحنيف ومقدسات الأمة الإسلامية"، ودون أن تسمي "جماعة الحوثيين" اليمنية، ركّزت مصالح "رمطان لعمامرة" على رفض "اللجوء إلى العنف الذي يستفز مشاعر المسلمين كافة، ويتنافى مع التعاليم الإسلامية السمحة". وتابع "بن علي الشريف": "تابعنا بقلق شديد الأخبار التي مفادها محاولة قصف استهدفت قبلة المسلمين مكةالمكرمة"، كما نؤكد على ضرورة الحفاظ على حرمة وقدسية البقاع المقدسة وصون قيم الحضارة الإسلامية". وجدّد المتحدث باسم الخارجية موقف الجزائر إزاء آفة الإرهاب و"ضرورة اجتثاثه ومحاربته في شتى أشكاله ونعرب عن تضامننا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا". وأعلنت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الجمعة الماضية، عن اعتراض وإسقاط صاروخ بالستي من الأراضي اليمنية على بعد 65 كلم من منطقة مكة، واتهمت السعودية الحوثيين بإطلاق الصاروخ إلى منطقة مكةالمكرمة، بينما نفى قادة الحوثيين ذلك وقالوا أنهم أطلقوه نحو مطار جدة، وقالوا بأن المملكة تهدف من خلال تلك الادعاءات إلى “استمالة تعاطف البسطاء من المسلمين، والمجتمع الدولي، وذلك على خلفية الحرب بين الطرفين في اليمن.