شهدت مدينة يسر شرق ولاية بومرداس، الخميس،حادثة أليمة اهتزت لها المنطقة، والتي راح ضحيتها مجاهد في السبعينات من العمر، في وقت لازال الفاعلون مجهولين. تفاصيل هذه الفاجعة التي ألمت بعائلة الفقيد تعود إلى ليلة الفاتح نوفمبر، عندما شارك المجني عليه "ع.أعمر" البالغ حوالي 75 سنة، وباقي المجاهدين المتبقين بيسر وكذا السلطات المحلية، في احتفالية عيد الثورة المجيدة ككل سنة، خاصة وأنه من المجاهدين المعروفين في المنطقة، واعتاد تقلد جميع الرتب والنياشين التي تحصل عليها على مدار سنوات الجهاد وبعدها، وألقى خلالها كلمة أكد أنه سيموت واقفا، ليختفي بعدها ولم يعد إلى أبنائه، وبدؤوا بدورهم رحلة البحث عن والدهم، ليتم اكتشاف مكان تواجده وهو جثة هامدة وعليه آثار تعرضه لعملية قتل بالقرب من واد يسر، وتحديدا بقرية جعونة التي تبعد عن مركز البلدية الكائن بها منزله بحوالي كيلومترين، وهو الأمر الذي حير سكان يسر في هوية الفاعل أو الفاعلين، خاصة وأن الضحية طول عمره كان من المجاهدين الذين لطالما فضحوا الحركى والمجاهدين المزيفين. لتبقى بذلك هذه الجريمة يلفها الغموض، خاصة وتزامنها بتاريخ اندلاع ثورة التحرير.